العلاج بالموسيقا …. توظيف واستجابة وحالات مبهرة .

الجماهير || أسماء خيرو .

آفاق توظيف الموسيقى في الإضرابات النفسية وتعديل السلوك ” كان عنوان المحاضرة التي نظمتها الجمعية العلمية التاريخية السورية فرع حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب وذلك على مسرح  المركز الثقافي في العزيزية .

وأوضح مدير المحاضرة. عصمت بوابة بأن المحاضرة ذات طابع ثقافي تراثي مشيرا إلى اهتمام الجمعية بالتراث المادي واللامادي وإلى أهمية العلاج بالموسيقا وخاصة في وضعنا الراهن .

وأشار الدكتور عبدالله الشحنة الحاصل على دكتوراه في العلوم الموسيقية من الجامعة الأمريكية في بداية المحاضرة إلى أن العلاج بالموسيقا تقنية هامة جدا واستخدمت قديما جدا منذ أكثر من 35 ألف عام وكان لها دور مهم في علاج الأمراض النفسية والجسدية، وفي وقتنا الراهن تعد حاجة ضرورية لعلاج الحالات التي تأثرت مما حدث في الح*رب السورية، جائ*حة كورونا ، وك* ارثة الزلازل .

وقدم د.الشحنة خلال المحاضرة  لمحة تاريخية عن العلاج بالموسيقا ،تمحورت حول النشأة،  ولادة الفكرة ، واستخدام العلاج بالموسيقا في فترة الحربين  العالميتين الأولى والثانية ،  واستخدام العرب للموسيقا في علاج المرضى النفسيين مبينا بأن الاختصاصات التي تتفرع عنها هذه التقنية الحديثة ،  العلاج  بالموسيقا ،العلاج بالأصوات التي تؤثر على الدماغ ومسارات الأعصاب في الجسم ، العلاج السلوكي المعرفي، العلاج بالاهتزازات .

وعرف د. الشحنة الموسيقا كعلم وفن متحدثا عن أقدم الآلات الموسيقية وعن عمله في مشفى ابن خلدون بعد عودته من الغربة وماحققته من نتائج جيدة مع 2669حالة مرضية تماثلوا للشفاء نهائيا، وزيارته لبيمارستان آرغون الكاملي في حلب ، وعلاقة الموسيقا بالجهاز العصبي والعلاج النفسي ، تأثير الموسيقا على وظائف الدماغ ، توازن كيمياء الدماغ واستقرار هرمونات السعادة ، الآلات التي يستخدمها في عمله .

 .

 وبين د. الشحنة بأنه عمل على تطبيق العلاج بالموسيقا على المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر إذ يحد من تدهور الحالة حيث يقوم بعملية تنشيط الأجزاء المسؤولة عن الذاكرة الكلامية ،كما بين بأن العلاج بالموسيقا يساعد الأشخاص الذين يعانون من التأتأة ، التلعثم ، والحبسة الكلامية ، الأرق ، الأمراض المزمنة  ناهيك عن أنه مسكن عميق لمن يعانون من ألم الفراق ، والفقد مستعرضا بالتفصيل مراحل العمل على الحالة المرضية منذ بدء التواصل معها مرورا بمعالجتها بالموسيقا اللامنطقية وصولا لمرحلة ألفا ومتابعتها حتى الشفاء التام .

وختم د. الشحنة المحاضرة بتقديم إحدى الحالات التي عالجها من الحبسة الكلامية والتأتأة وعن هذه الحالة قال الدكتور بأنها طفلة اسمها ميرنا  عانت من مشكلة عصبية نفسية أدت إلى إصابتها بحبسة كلامية أثرت على نطقها السليم ولقد استجابت للعلاج بالموسيقا بشكل كبير حتى أنها وصلت إلى مرحلة الثقة بالنفس وتم اكتشاف أنها تمتلك موهبة الغناء .

ولقد قدمت الطفلة ميرنا جمعة عدة مقطوعات غنائية لكل من الفنانة فيروز والفنانة أم كلثوم، مبينة أن الحبسة الكلامية لازمتها منذ عمر السبع سنوات نتيجة تعرضها لموقف أرعبها، والدكتور الشحنة استطاع أن يشفيها من هذا المرض بعد معالجة استمرت لمدة عام وبفضله شفيت واستعادت ثقتها بنفسها، معبرة عن سعادتها كونها وقفت على المسرح وأدت مقطوعات غنائية من الفن العربي الأصيل.

 ـــــــــــــــــ

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

»»»»»

قناتنا على التلغرام:

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار