!الجماهير|| محمود جنيد
دوامة سحيقة يتيه المواطن في هوّتها ، وهو يبحث عن مصادر بديلة للطاقة في ظل معاناته المزمنة مع واقع الكهرباء المستعصي على الحلول والاستقرار، والتقنين المفرط الذي أظلم حياته وزاد من قهره و أوجاعه!.
و المشكلة العويصة هنا تمكن بأن لا مناص للمواطن المحاصر الذي تتلاطمه الظروف الصعبة من كل حدب وصوب، سوى الهروب من تحت دلف الأمبيرات التي حطمت جميع الأرقام القياسية بالمخالفات والتجاوزات التي لم تجد من يردعها عجزاً أو تورطاً!، إلى تحت مزراب تجار الطاقة الشمسية، تلك المنظومة التي انتعش سوقها وثبتت قواعدها، مستغلة الظروف التي سلف ذكرها، بينما هناك نسبة كبيرة من المواطنين تمثل الغالبية غير قادرة على تأمين تكلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية ومستلزماتها التي لحقت بركب التضخم و ارتفاع الأسعار!
و هناك من يرى بأن تطبيق قروض الطاقة الشمسية التي تمثل أفضل الحلول المرحلية والمستقبلية البديلة للطاقة الكهربائية، من شأنها تيسير اقتنائها بدفعات شهرية ضمن المتناول، قبل الاصطدام بحزمة الإجراءات التي تبدأ حالياً بالحجز عبر المنصة و عدم توفر بعضها مثل ملكية المسكن وشيوع السطح وغير ذلك، قد يعرقل إتمام العملية، فضلاً عن تدخل أذرع الاستغلال والفساد لتيسير المعاملة لقاء إكرامية معينة، وفي ذلك تكريس للغبن والظلم لمواطن على حساب الٱخر!.
لن نناقش هنا الأسعار التفصيلية للألواح والمواد والمعدات والمستلزمات للمنظومة المنزلية التي كان سقفها سابقاً لا يتعدى 20 مليوناً حسب تأكيد أحد التجار بينما حالياً قد تفوق 50 مليوناً وفقاً للقدرة التشغيلية، لأن الجانب الأهم هو موضوع الغش المتعلق بجودة الألواح المستوردة على أنها عالية( أصلية) وعلى اساس ذلك تحدد قيمتها، بينما هناك من المختصين يؤكد بأن غالبيتها من النوع الرديء منخفض العمر الافتراضي، ولا يوفر المردود المطلوب، كما أكد أحد الخبراء في المجال بأن التكلفة التراكمية، ستصطدم بقيم مضافة تظهر بالتقادم مثل قطع الغيار و الصيانة و التنظيف!.
ولا خلاف على إيجابية التوجه نحو الطاقة البديلة للمساهمة بمعالجة مشكلات الطاقة الكهربائية، لكن الأمر في مختلف الأحوال مرتبط بالكهرباء التي تحتاجها البطاريات للشحن، وحتى التقديرات التي تقول بأن قيمة فواتير الكهرباء ستكون عالية من باب تفضيل التحول نحو منظومة الطاقة الشمسية الأوفر كنسبة وتناسب من الكهرباء والأمبيرات وحتى البطاريات، لم تراع جملة الظروف المحيطة باقتناء منظومة الطاقة الشمسية، في وقت يبحث فيه المواطن عن حلول تضمن الاستدامة دون إغفال القدرة المالية المتهالكة التي لا تحتمل فواتير اضافية!.
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
»»»»»
قناتنا على التلغرام: