الجماهير || أنطوان بصمه جي
نظمت جمعية بيرويا بحي سيف الدولة ورشة عمل بعنوان الأسرة السورية “تحديات وآمال.
شارك فيها مجموعة من الخبراء والناشطين الاجتماعيين والجمعيات الخيرية ومشاركة عدد من الجهات الرسمية كأعضاء هيئة تدريسية في جامعة حلب ومديرية التربية والأوقاف وقضاة من عدلية حلب لمناقشة سبل دعم الأسرة السورية.
رئيس مجلس إدارة جمعية بيرويا التنموية الدكتور همام عبد الكريم أكد أن الورشة ومضامينها جاءت بعد دراسة الفكرة مع الجهات الفاعلة وهي انعكاس حال الأسرة السورية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها حالياً، في ظل التحديات الجسام التي تواجهها الأسرة السورية، جاءت هذه الورشة لتؤكد على أهمية دعمها وتمكينها.
وتهدف الورشة إلى بلورة رؤية مشتركة للخروج بتوصيات عملية تساهم في تحسين أوضاع الأسرة، وبناء مجتمع سوري أكثر استقرارًا وازدهارًا.
الدكتور حليم أسمر أكد على الدور المحوري للأسرة في بناء شخصية الإنسان السوية، مشدداً على أهمية الصحة النفسية في هذا السياق. فكما هو معروف، البيئة الأسرية الآمنة هي حاضنة للأفراد الأصحاء. إلا أن التغيرات المجتمعية، وخاصة اختلال الأدوار بين الرجل والمرأة، قد أدت إلى تآكل بنية الأسرة وارتفاع معدلات الطلاق والعنف الأسري.
وسلط الدكتور حليم أسمر الضوء على التضحيات التي تبذلها المرأة السورية، مشيراً إلى أن العديد منهن يتنازلن عن أنوثتهن من أجل أسرهن.
وأكد على ضرورة إعادة النظر في هذا الأمر، ودعوة المرأة إلى تحقيق التوازن بين دورها كأم ودورها كفرد، وذلك من أجل بناء أسرة صحية وسعيدة.
طرحت مديرة مكتب حلب للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية ريتا حنا سؤالاً هاماً حول إمكانية بناء مجتمع تنموي في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الأسرة السورية نتيجة الحرب.
وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة دور الأسرة ومكانتها، وذلك من خلال استثمار قدرات الأفراد وتنمية المجتمع بشكل شامل.
وشددت على أهمية التكامل الأسري كركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف.
وأثنت حنا على قدرة الأسرة السورية على الصمود والتكيف رغم الصعاب التي تواجهها. مستعرضة الجانب الإيجابي لبعض الأسر الحلبية وأكدت على أهمية دعم الأسرة وتمكينها من لعب دورها في بناء مجتمع تنموي، مشيرة إلى ضرورة الاستثمار في قدرات الأفراد وتنمية المجتمع بشكل شامل.
الدكتور محمد قاسم العبد الله عضو هيئة تدريسية في كلية التربية بجامعة حلب أكد على أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة في تحديد هوية الأبناء الجنسية منذ المراحل الأولى من حياتهم.
وأشار إلى أن الانسجام بين الوالدين وتربية الطفل منذ البداية يساهمان في تكوين هوية جنسية صحية.
كما شدد على ضرورة قيام الأهل بمتابعة تطور أبنائهم وملاحظة أي تغييرات في سلوكهم أو ميولهم، وذلك بهدف اكتشاف أي اضطرابات في الهوية الجنسية مبكراً.
ودعا الدكتور العبد الله إلى ضرورة توفير “مدارس للأهل” إلى جانب مدارس الأبناء، وذلك لتمكين الآباء والأمهات من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتربية أبنائهم تربية صحيحة. وأكد على أن الأم تلعب دوراً محورياً في هذا السياق، حيث أنها تشكل العمود الفقري للأسرة وتساهم بشكل كبير في تكوين شخصية الطفل.
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: