الجماهير || أسماء خيرو
في دوامة من الوعود الحكومية، يبدو أن حاملي بطاقة الدعم الالكترونية ” الذكية ” يواجهون معاناة حقيقية على أرض الواقع، حيث اصطدمت حساباتهم المصرفية بجدران عدم الصلاحية. مع التأكيد على ضرورة فتح حسابات مصرفية لدعم المواطنين، لكن الأمر لم يسر كما كان مأمولًا.
الشكاوى تتوالى إلى صحيفة الجماهير من مواطنين يمتلكون حسابات جارية في مصارف عامة أو خاصة، لكنهم تفاجؤوا بأن حساباتهم ليست مؤهلة لربطها بالدعم. !
ضحية التعليمات:
تروي السيدة (م. ن) قصتها المؤلمة، حيث زارت المصرف التجاري لإصدار بطاقة دفع إلكتروني، فصدمت حين أخبرها الموظف أن حسابها الجاري – الذي تم فتحه منذ عشر سنوات – لا يصلح للدعم النقدي. لم يكن أمامها خيار سوى الحضور في ساعات مبكرة لحجز دور من أجل فتح حساب جديد!
وعلى ذات النسق، اشتكى المواطنان أحمد وعبد الهادي، اللذان فتحا حسابات عبر المنصات الإلكترونية، لكنهما واجها نفس المصير المؤسف: حساباتهم غير صالحة للدعم، ويتعين عليهما إعادة الكرة وفتح حسابات جديدة.
توضيح المصرف التجاري:
تواصلت الجماهير بدورها مع مديرة الفرع الأول في المصرف التجاري السوري جما كيال والتي أكدت صحة الشكاوى، وبينت أن ما يحدث بناء على التعليمات الصادرة من البنك المركزي بأن يمتلك كل مواطن بطاقة صراف أي بطاقة دفع إلكتروني وهي بطاقة تصدر من قبل المصرف وتكون غير مرتبطة بحساب بنكي، فقط يتم تغذيتها ماليا من أجل استخدامها في المعاملات التالية من أجل السحب والإيداع النقدي من ماكينات الصراف الآلي، شراء السلع والخدمات من خلال نقاط البيع الإلكترونية، الاستعلام عن رصيد البطاقة.
ولفتت كيال بأن عمليات فتح حسابات البطاقة الالكترونية تجري على قدم وساق وتسهيلا على المواطنين يتم توجيه الكوادر نحو الأرياف من أجل فتح الحسابات للمواطنين هناك فضلا عن الذهاب للمواطنين الذين لا يستطيعون الحضور إلى المصرف لفتح حسابات لهم( كالجرحى والكبار في السن ) ولقد تم حتى وقتنا الحالي فتح حسابات لأعداد كبيرة من المواطنين في حلب تقدر بمئات الآلاف منذ شهر ونصف ، ونسبة من حصل على بطاقات تخطى الستون بالمئة من الأعداد الذين تقدموا لفتح حسابات الدعم النقدي في البنك التجاري السوري ،مشيرة إلى أن بطاقة الدعم تصدر خلال أسبوعين من فتح الحساب وتكلفة فتح الحساب 25 ألف ليرة سورية فقط لا غير .
المصارف الخاصة: صمت غامض:
في المقابل، لا تزال المصارف الخاصة تلتزم الصمت حول أسباب عدم صلاحية حسابات المنصات الإلكترونية للدعم النقدي، محيلة الأمر إلى التعليمات الصادرة من المركزي وموضحة أنها لن تتحدث عن هذا الموضوع إلا مع فروعها الرئيسية في دمشق.
أمل أم إحباط؟
في ظل هذا الواقع، يبقى المواطن عالقًا بين أروقة المصارف وقرارات الحكومة، مما يثير التساؤل: هل ستبقى أحلام الدعم النقدي حبيسة الحسابات غير الصالحة؟ أم أن هناك أمل في التغلب على هذه العقبات؟ نأمل أن يجد كل مواطن طريقه إلى الدعم الذي يستحقه، دون جدران تعيق تقدمه.
ـــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
»»»»»
قناتنا على التلغرام: