صرخات حق: طلبات الاعتراض على نتائج الشهادة الثانوية بحلب تكشف واقع الاستغلال المادي 

 الجماهير || أسماء خيرو
بدأت أيام تقديم طلبات الاعتراض على نتائج شهادة التعليم الثانوي للدورة التكميلية منذ يوم الأحد الماضي، لتسجل حالة من الاستياء والقلق بين صفوف الطلبة.
فالفوضى والاستغلال طالت المسارات التي يجب أن تكون مخصصة لتأمين حقوقهم، ما جعلهم يفتحون نوافذ على معاناتهم من خلال شكاوى متعددة قدموها لصحيفة الجماهير.
 استغلال الكرامة:
إحدى الشهادات كانت من الطالبة شام ، التي لم تتردد في سرد تجربتها الأليمة أثناء دفع الرسوم. تقول شام: “تعرضت لعملية استغلال من أحد الموظفين، حيث طلب مني دفع 21 ألف ليرة سورية. وعند استلام الوصل، تفاجأت بأنه بقيمة 6 آلاف فقط!” بعد مشادة كلامية مع الموظف، تم تعديل الوصل إلى 12 ألف ليرة مع تجاهل المبلغ المتبقي، مما استدعى تدخلاً من موظف آخر لإعادة حقوقها.
 قصة شام تسلط الضوء على الفوضى التي يعاني منها الطلبة عند محاولة الحصول على حقوقهم.
 استغلال آخر: شهادات الطلبة
محمد، طالب آخر، عبر عن استيائه بخاصة بعد أن شهد كيف يتعامل الموظفون مع الطلبة. قال: “يستنزفون جيوبنا برسوم غير مبررة، مستخدمين كل الوسائل لجمع المال في فترة ضيقة تتخللها ازدحامات كبيرة، وكأنهم يتاجرون بمعاناتنا.” هذه الشهادات تنذر بخطر حقيقي على النظام التعليمي وتظهر عدم مراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها الطلبة.
 حديث مع الجهات الرسمية:
ومع هذه الشكاوى الجماهير تواصلت مع الجهات المعنية في  مديرية التربية في حلب وهناك تم إحالتنا إلى مديرية المالية .
وبالتواصل مع رئيس قسم الخزينة في مالية حلب يارا عبد الهادي أعربت أيضا عن أن موضوع الشكوى غير متعلق بهم  والموضوع مرتبط بمديرية التربية بحلب .
ومابين هنا وهناك والامتناع عن إعطاء أية معلومات من الجهتين كان لابد من زيارة دائرة الامتحانات ورصد حقيقة ما يجري على أرض الواقع .
رئيس دائرة الامتحانات في حلب أحمد العنان كان متعاونا ولفت إلى أن أجواء عملية تقديم طلبات الاعتراض للشهادة الثانوية للدورة التكميلية تسير بشكل جيد ومنضبط  وأنها شهدت ازدحامات في أيامها الأولى من الطلبة مشيرا إلى أن الأمر لايمكن أن يخلو من حدوث بعض الإشكاليات البسيطة من عدد من الطلبة ولكن هذه الإشكاليات تتم معالجتها فورا دون أدني تأخير مراعاة لظروف الطلبة المادية والنفسية .
وعن آلية تقديم الطلبات لفت أسامة زريق معاون شعبة الجاهزية في دائرة الامتحانات في حلب ، بأن الطالب يأتي إلى المركز يستلم الطلب ويعمل على ملئه بالمعلومات ليستلم وصل مالي عليه أن يدفعه بالمالية  مشيرا إلى أن قيمة الوصل 6 آلاف ليرة سورية لطلب إعادة التصحيح و6 ألف ليرة سورية أخرى لطلب إعادة الجمع .
ولفت زريق أنه  يحق للطالب الاعتراض على مادتين لا أكثر مبينا أنه حتى وقتنا الحالي طلبات الاعتراض بالنسبة للإناث في مركز المأمون عددها تخطى الـ 2500  طلبا ،وسير العملية يتم  متابعتها وتنظيمها ومراقبتها من عناصر الجاهزية في كل من مركز المأمون المخصص للطالبات  ومركز المجمع التربوي المخصص للطلبة .
نحو مستقبل أفضل:
فهل ستكون هذه القضايا كفيلة بتحفيز الجهات المعنية على اتخاذ خطوات فعالة لتحسين اوضاع أبنائنا الطلبة..؟ الجواب بالتأكيد بين أيديهم، وعلى عاتقنا جميعًا متابعة هذا الملف حتى يتحقق التغيير المنشود.
ـــــــــــــــــ
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
👇🔥
»»»»»
قناتنا على التلغرام: 👇🔥
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار