للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(مهداة إلى عروس البحر الأبيض المتوسط غزة هاشم المقمرة ليلاّ المشمسة صباحاً)
لا تقولي لضوءِ شمسي وداعا…
أنتِ طرزّتهِ شعاعاً شعاعا…
كيف ترضينْ يا شقيقةَ روحي…
مرجُ كفيّكِ أن يضيقَ اتساعا…
أوقدي الحرفَ في مدافئِ عمري…
واتركيني على السطورِ يراعا…
وابعثي الريحَ بانتعاشٍ لذيذٍ…
كي يرقَّ المدى الحنونُ شراعا…
وافتحي الأفقَ للمحبِّ قليلاً…
واستفيضي إذا أردتِ ارتفاعا…
وإذا الكأسُ بالبراءةِ شفَّت…
فاسكبيها على الشفاهِ تباعا …
كلما ضجَّ في العروقِ سؤالٌ…
ضيَّعَ اللحنَ في الجوابِ وضاعا…
لا تبالي إذا السماءُ انتقاماً
…ألبستها يدُ الغيومِ قناعا…
علقي الطقسَ فوقَ عرشكِ يصفو…
هاجسُ الشوقِ أن يروقَ طباعا…
وادعميني بنظرتينِ احتراقاً …
مثلما تدعمُ الصخورُ القلاعا…
جوهرُ الوصلِ بالحضورِ غرورٌ…
دغدغيهِ بلفظتينِ سماعا…
وإذا البابَ دقَّ روضُكِ فجراً…
فاشبعيهِ من الجمالِ رضاعا…
حيثُ أوغلتِ في البعادِ اقتراباً..
. يقطرُ الوجدُ باللقاءِ امتناعا ..
.صمتُ عينيكِ في حديقةِ قلبي…
سوف يبقى مدى الحياةِ مُطاعا