للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد( مهداةٌ إلى كلِّ شهيدٍ ارتقى مضرّجاً بـ. ـدم الحريةِ على ثرى غزةَ الحبيبة)…
سَجِّلْ خطابكَ في العلياءِ يا بطلُ…
ضجّتْ بملءِ عروقِ الغيمةِ المقلُ…
فيكَ الرجولةُ لمّا أورقتْ مهجٌ…
تُطاولُ الأفقَ والراياتُ تبتهلُ…
أنتَ المجلّي بأقواسٍ تطيّرها…
تهيمُ فيها بعمقِ الروعةِ المُثُلُ…
ذكراكَ ما أخصبتْ في الأرضِ سنبلةٌ…
قمحاً على بيدرِ الأيامِ يشتعلُ…
شهيدُ أنتَ من الفصحى جلالتُها…
تفيضُ منها على قرائكَ الجُمَلُ…
أغدقتَ روحَ مسارِ اللونِ مغتبطاً …
كَيْما يغردَ في أفواهنا العسلُ…
منصةُ الأفقِ أعلى صوتَها قمرٌ…
يطيبُ قربَ صبايا ضوئهِ الغزلُ…
يعطي لأجلِ الورى من رونقٍ عبقاً… ظفائرُ
الوردِ في بُرديهِ تنجدلُ…
الأرضُ تصرخُ من أعماقِ جمجمةٍ…
لا تتركوا جوهرَ الأقوالِ يندملُ…
شقيقةَ الروحِ والأجيالُ شاهدةٌ…
على خطاكِ طريقُ المجدِ تكتملُ…
بوابة العمرِ والدنيا صدى حلمٍ…
أمسكْ بجلبابِ قرصِ الشمسِ يا أملُ