صراف آلي يبتلع راتب موظف..!؟  … ومواطنون يتساءلون عن أسباب تأخر استلام بطاقات الصراف لعدة شهور!؟

الجماهير || أسماء خيرو .

من المفترض أن المصارف والصرافات الآلية أُنشئت لتيسير المعاملات المالية و السحوبات النقدية وخاصة رواتب الموظفين ، لكن وفق الشـ.ـكاوى العديدة التي تردنا حول كفاءة عمل الصرافات والمصارف تقول غير ذلك ، وكان آخرها الشـ.ـكوى التي وردت من أحد الموظفين يقول فيها :ذهبت لأقبض الراتب من الصراف الآلي ، عبر البطاقة المصرفية وبعد أن أتممت العملية لسحب المبلغ  ،فجأة خرج الصراف عن الخدمة لبضع دقائق ، وعندما عاد إلى الخدمة تبين خصم المبلغ من الحساب المصرفي ، وإزاء ذلك ذهبت في اليوم التالي إلى المصرف العقاري لاسترداد المبلغ ” راتبي ” الذي لم استلمه، فطلب مني الموظف تقديم طلب وفعلت، ليتضح لي بعد ذلك بأنه  يتعين علي الانتظار ربما لأسبوع أو أكثر لاسترداد المبلغ ، كون معالجة الطلب تتم في الإدارة العامة بدمشق .

  • أسئلة من رحم التجربة.

هذه الواقعة تثير الاستغراب والتساؤل لماذا لا تتم المعالجة الفورية للطلب واسترداد المبلغ على أقل تقدير بعد يوم أو يومين من تقديم الطلب؟ لماذا على هذا الموظف أن يتحمل تبعات الانتظار لأسابيع أو ربما شهورا ؟ من يعوضه عن هذا الانتظار؟ أليس من المفترض في إطار الجهود الحكومية المبذولة نحو التحول الرقمي تحقيق الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين وليس العكس. .؟

  • أين البطاقات ؟

وفي سياق متصل وصلت للجماهير شكـ.ـاوى عديدة حول تأخر استلام بطاقات الصراف الجديدة والبطاقات التي تم تجديدها من المصرف العقاري، إذ أوضح عدد من المواطنين بأن انتظار استلام بطاقاتهم طال لحد غير مقبول تجاوز الثمانية أشهر.

 

  • الماكينة في دمشق.

وعند تواصل الجماهير مع مدير المصرف العقاري فرع حلب زاهد الشواخ ، أوضح بأنه يتفهم الشكاوى  التي تأتي من المواطنين عن الصرافات الآلية ، وتُأخذ بعين الاعتبار ليكشف بأن تأخر استلام البطاقات الالكترونية عائد إلى تواجد ماكينة البطاقات الآلية في الإدارة العامة بدمشق، وعدم وجود ماكينة لطبع البطاقات المصرفية في مدينة حلب والنقص الشديد في الكوادر العاملة في المصرف العقاري في حلب .

 

  • هكذا تتم العملية.

وأوضح شواخ بأن طلبات البطاقات المصرفية ترسل إلى الإدارة العامة  وهناك يتم طباعتها ومن ثم إرسالها إلى حلب وكون أعداد المتقدمين للحصول على البطاقة المصرفية كبير جدا وهناك ضغط شديد على الإدارة العامة  لذلك يحصل تأخير في استلام البطاقات المصرفية فضلا عن أن هذا الأمر مرتبط أيضا بتوفر أرقام الايزو .

 

  • الضغط سبب التأخير.

وفيما يخص مدة معالجة اعتراضات وطلبات استرداد المبالغ المالية أضاف شواخ بأن المعالجة تتم من قبل الإدارة العامة للمصرف العقاري أيضا خلال مدة تتراوح من أسبوع حتى عشرة أيام وذلك بسبب الضغط الشديد الذي يشهده المصرف العقاري في الإدارة العامة معتبرا هذا الأمر عاديا  لا يحدث فقط في المصرف العقاري وفروعه إنما يحدث على مستوى جميع فروع المصارف في المحافظات السورية .

ولفت شواخ الى أن ما حدث مع المواطن موضوع تقني بحت يعود لحدوث عطل في الشبكة على الأغلب ويعتبر من الحالات النادرة جدا، ويعالج بأن يقدم الزبون الطلب مرفقا بصورة الهوية ليتم بعد ذلك إرساله عبر الشبكة في اليوم ذاته أو اليوم التالي إلى الإدارة العامة.

 

وختاما نقول بأن الحل الالكتروني حين طرح نفسه كحل لتوفير الوقت وتفادي الطوابير الطويلة مقابل الحصول على خدمة بنكية يواجه اليوم خللاً في الواقع بسبب الأعطال المتكررة التي تطرأ على الصرافات الآلية أثناء سحب الأموال ، ولسنا ندعو البتة إلى طرح الحل الالكتروني جانبا والتخلي عنه بالعودة إلى المعاملات التقليدية ولكننا  ندعو إلى اتخاذ الحلول التي من شأنها الحد من الأعطال التقنية والفنية المتكررة على مستوى الصرافات الآلية بما  يحقق الرضى الشعبي إذ أنه حتى يومنا هذا  برغم ميزاته ما تزال نتائجه دون الطموح.

ـــــــــــــــــ

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

»»»»»

قناتنا على التلغرام:

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار