(إن كان حبك جرماً) 

للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد (مهداة إلى جوهرة المدائن التي ترفع اليد احتجاجاً في وجه الغطـــ. ــرسة الصهيوأميركية غزة القضية والمبدأ والموقف) …
خطّي على صدرِ أوراقِ المدى طُرُقاً…
لن يطفئَ القهرُ في عينيكِ تعظيمي…
 قسمّتُ صوتي لكمْ من قلبِ محترقٍ..
. فلم يَرقّ الصدى من فرطِ تقسيمي…
 بجوهرِ العشقِ في خلجانِ مبحرةٍ…
 يهيِّجُ القاربَ المبحوحَ ترنيمي…
 أفقتُ من نومكم يوماً على مقلٍ…
 هيهاتَ يحظى بها بالعدِّ ترقيمي…
 أرجوكَ في حضرةِ الأقدارِ مرحمةً…
يا دورقَ الخصبِ أن تجتاحَ إقليمي…
 أممّتِ كلَّ محطاتِ الهوى سفراً…
 فكيفَ أعيى هديرَ الريحِ تأميمي؟
وكنتِ سبّاقةً في كلِّ ما اجتهدتْ…
 دروسُ روضِ الهدى من أجلِ تقويمي ..
.إلى المقصِ بما أوتيتِ من قلقٍ…
قومي بصحبةِ عنقودِ الندى قومي…
يعطي بتقليمِ  غصنِ الوردِ رونقَهُ…
كما لقطبِ الصبا أعطاكِ تقليمي…
أنظّمُ الخطوَ  تحتَ التحتِ منزلةً…
 وأنتِ تبقينَ فوقَ الفوقِ تنظيمي…
قيّمتُ كلَّ خطاباتِ النوى عبقاً…
فلم يَرُقْ لعروقِ الشمسِ تقييمي…
 من فجرِ أروقةِ التاريخِ منتجعٌ…
عليهِ أوقفتُ يا ورقاءُ تعليمي…
 أخوضُ بحرَ الرضا والموجٌ مضطربٌ…
والصمتُ يرقبُ إغراقي وتعويمي…
 أطاردُ الدفءَ في برديكِ مغتبطاً…
ولا أبالي بتأخيرٍ وتقديمِ…
أقصيتُ من عالم الأضدادِ منقبةً…
تخصُّ فيكِ القُوى من غيرِ تعميمِ..
 وضعْتُ في جولةٍ أرّقتِ مهجتَها…
لمّا احتوتنا بإظلامٍ وتعتيمِ…
حطمتِ بالهجرِ شوقاً كنتِ مبسمَهُ…
 فكيفَ يرضى شقيقَ الروحِ تحطيمي؟
وألقمَ العمرَ جمرُ الحربِ قسوَتَهُ..
 وما رضيتِ لقرصِ السلمِ تلقيمي…
 أصومُ دهراً ليبقى الوجدُ مشتعلاً…
 أرجوكِ لو برهةً من أجلهِ صومي…
 إنْ كان حبُكِ جرماً والقصاصُ غدٌ…
أجرمتُ في الحبِّ عن قصدٍ وتصميمِ
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار