ما تزال بعيدة عن أعين مجلس المدينة : إلى متى تبقى الفوضى تسود منطقة العبارة؟

الجماهير || متابعات

في قلب حلب، تتألق ساحة “العبارة” كواحدة من أقدم وأشهر الساحات التي عاشت قصص المدينة وجذورها العريقة. ولكن، ما كان يجب أن يكون مكانًا للالتقاء والتفاعل الإنساني، أصبح اليوم ساحة للاكتظاظ والفوضى، حيث تمثل بسطات الباعة المتجولين والزحام الصاخب حياتها اليومية.

تخترق المارة بين سلاسل من البسطات التي تعيق حركتهم، بينما تملأ الأوساخ والأكياس الفارغة أحواض الزرع التي تصمم لجمال المنظر، لتتحول إلى منظر ينفر الزوار ويقرف الساكنين. وعوضًا عن أن تكون هذه الأحواض مزهرة بالشتول، نراها مملوءة بالأعشاب الضارة؛ تجسد واقع الإهمال الذي ينذر بمزيد من المخالفات والتجاوزات.

وتتجاوز الفوضى الأوساخ لتشمل تخريب الأحجار البازلتية. تُضاف إلى ذلك المشاجرات والكلمات البذيئة التي تخرج من الأفواه في جو مُحبط يعكس صورة سلبية عن المكان.

وكأن المدينة تعيش في دوامة من التجاوزات التي تنجم عن تراخِ السلطات المعنية، يبقى السؤال المطروح: “إلى متى ستستمر هذه الفوضى في ساحة “العبارة”؟”

علينا جميعًا أن نسعى من أجل الارتقاء بهذا المكان التاريخي، والتركيز على تطويره بدلاً من الاستسلام لفوضى قد تغطيه. المجتمع المحلي، الجهات الحكومية، مدعوون جميعًا للوقوف في وجه هذه الانتهاكات، تضافر الجهود من أجل تحويل ساحة “العبارة” إلى صورة مشرقة تعبر عن حضارة حلب وتاريخها العريق.

لقد حان الوقت لنجعل من “العبارة” مكانًا ينعم بالترتيب والجمال، فإلى متى سيبقى الحال كما هو؟

 

ـــــــــــــــــ

‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب

https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t

»»»»»

قناتنا على التلغرام:

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار