الجماهير || عتاب ضويحي
نظمت جمعية أصدقاء اللغة العربية بالتعاون مع مديرية الثقافة أمسية أدبية شعرية بمشاركة الشعراء بهجت جميل بيضون، غادة مصطفى ولمياء فلاحة، على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
واستطاع الشعراء المشاركين أن يطرقوا ببلاغتهم أبواب الكلمة الراقية، والمشاعر التي تفيض بحب الوطن والولاء له، والتأمل في الحياة واستقراء معانيها لتشمل قصائدهم جل مواجدهم الذاتية وخواطرهم الإنسانية والوجدانية.
وافتتحت الشاعرة مصطفى الأمسية بقصيدة وطنية حملت عنوان “صمتت أفواه المحابر” تروي واقع الحرب، والطفولة المسلوبة، والموت الذي تفوح رائحته في غز*ة وج*نوب لبنان، ليبقى الأمل بالانتصار أكبر من ويلات الحرب والظلم والقهر، لتنتقل في قصيدتها الثانية “نسمات نبض” للشعر الوجداني حيث الاشتياق والحنين والانتظار للقاء من تشتاقه الروح، ليبرز الشوق والحب الذي لا يمكن أن تصفه الكلمات وتختصره الجمل والحروف في قصيدتها “ذات مساء” التي تتغزل من خلالها بمدينة حلب.
وعلى وتر التغني بالوطن والتوجع بمصابه، وتعظيم الشهادة وبطولات شعب سطر صفحاتها بدماء أبنائه ألقى الشاعر بيضون قصيدته الأولى “الشهيد”، ليتابع منواله في قصيدة “درة الشرق” ويتغنى بوطنه وعزته وفخاره، لأنه أرض الحضارات والعلم والعلماء والتاريخ المشرف، ليقف مع الحياة في قصيدته “وطال الصبر” موجهاً رسالة لها تحمل مشاعر مختلطة بين العتاب وطول الانتظار والصبر.
و بقصيدتين وطنيتين “ثمة رجل، وتأتي الذكريات” شاركت الشاعرة فلاحة صورت بكلماتها واقع الأمر والتألم لحاله الذي يحكمه الخذلان والتفرقة، لتتمسك بحب الحياة، وروح الشباب التي تتجدد بالحب والعطاء في قصيدتها “شيخوخة” .
قدمت الأمسية وأدارت الحوار سها جلال جودت رئيسة الجمعية، وشاركت الشاعرتين ابتهال معراوي وثناء صادق في تقديم الشعراء المشاركين.
حضر الأمسية جابر الساجور مدير الثقافة وعدد من المهتمين والمتابعين للشأن الثقافي والأدبي.
تصوير – هايك أورفليان