الجماهير || محمود جنيد
يعكس مشهد الازدحام والتدافع المحموم لحجز موطئ قدم في إحدى وسائط النقل في مدينة حلب، واقع أزمة المواصلات التي تزداد حدة أوقات الذروة -ذهابا وإيابا – الطلاب والموظفين وعامة الناس من جامعاتهم ومدارسهم وأشغالهم، لتحدث اختناقات تزيد ممارسات أصحاب السرفيسات ومخالفاتهم من تقسيم خطوط وزيادة تعرفة تفاقهما بحجة النقص في تزويد السرافيس وغيرها من وسائط النقل بمخصصاتها من مادة المازوت.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أعلن أصحاب السرفيسات يوم الجمعة الفائت في عدد من الخطوط ومنها على سبيل المثال لا الحصر ( الأعظمية و الدائري الجنوبي و الشمالي ….) رفع التسعيرة إلى 2000 ل.س لمسار مجزأ إلى ثلاثة أقسام مع التأكيد بأن القرار الرسمي قيد الإعلان، بينما اشتكى مواطنون قاطنون في أحياء الشيخ خضر وسليمان الحلبي المشقة الكبيرة في تأمين وسيلة نقل تقلهم من تلك الأحياء إلى مقاصدهم والعكس رغم تخصيص خط (الشيخ خضر – باب جنين) تم تحديد مساره بحيث يمر ويخدم عديد المناطق دون التزام من قبل السرفيسات، و ذلك فضلاً عن بقية الخطوط و المحاور التي تعاني من واقع النقل مع التشديد على خطي الدائري الجنوبي و الشمالي.
و بين عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب المهندس محمد فياض في تصريح للجماهير بأن خطة المعالجة جارية وسيطبق من خلالها إفراغ خط الدائري الجنوبي من مجموع السرفيسات العاملة عليه وعددها 225 مركبة ونقلها إلى خط الدائري الشمالي لتدعيمه، مع تخديم خط الدائري الجنوبي ب25 باص نقل داخلي، ونفس الأمر بالنسبة لخط الحمدانية غربي الذي تم تفريغه من المركبات العاملة عليه و عددها 200 سرفيس، ستوزع على الخطوط الضعيفة لدعمها وتحسين خدمة النقل على مسارها.
وبالنسبة لتعرفة النقل ، كشف فياض بأنه تم رفض مقترح من لجنة نقل الركاب المشتركة لزيادة التعرفة، التي بقيت عليها مع مساعي حثيثة جارية لتحسين واقع النقل ومعالجة جميع الشكاوى المتعلقة به.