الجماهير || أسماء خيرو .
احتفالا بأعياد تشرين وضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار نظم مكتب الإعداد والثقافة والإعلام لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة حوارية بعنوان( تأثير الجيش العربي السوري في تكوين الهوية الوطنية وحمايتها وذلك في مقر الفرع في حلب بحضور أحمد منصور أمين فرع الحزب .
وقدم اللواء علي الحسن قائد المنطقة الشمالية في الجمهورية العربية السورية خلال الندوة عرضا تاريخيا لدور الجيش العربي السوري كهوية وطنية جامعة لكافة السوريين مشيرا إلى أنه مدرسة وطنية عريقة وغنية له تأثيره الكبير منذ بداية تكوينه .
وفي سرد تاريخي تحدث اللواء الحسن عن مراحل تشكيل الجيش العربي السوري باعتباره حاميا للهوية الوطنية وحافظا لها ، ونواة تشكلت منذ انطلاق الحرب العالمية الأولى عام 1916 ، واندلاع ثورة يوسف العظمة ، مرورا بمقاومة الاحتلال الفرنسي ،واندلاع الثورة السورية الكبرى ، واستمرار الصراع حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ،ومن ثم الاستقلال ، وماحدث من انقلابات عسكرية ، وصولا لثورة الثامن من آذار ، ، والحركة التصحيحية، وقيام حرب تشرين التحريرية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد.
وبين اللواء حسن بأن الجيش العربي السوري جيش دأب على النضال وتقديم التضحيات عبر التاريخ وكان في المقدمة وله حضور قوي وفاعل فيما يخص الاعتداءات التي عصفت بسورية من قبل المجموعات الإره.ابية وبفضل تضحياته استعاد الوطن سورية نشاطه وحيوية مشيرا إلى أن الجيش العربي السوري مدرسة وطنية ذات أهداف استراتيجية له دور كبير في الصراع الأساسي ضد الصهي.ونية ويعد جزءا هاما من الهوية الوطنية كما كل انسان في سورية يعد جزءا مهما من الهوية الوطنية .
وبدوره تحدث الدكتور محمد حوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية عن مفهوم الهوية الوطنية قائلا : عندما نتحدث عن الهوية الوطنية فإننا نتحدث عن العائلة الأساس التي يمكن أن تثبت مجتمع من المجتمعات وأمة من الأمم وبمقدار ما يمكننا أن نجذر ونحصن هويتنا بمقدار مايمكن أن تصمد في وجه التهديدات والتحديات التي تواجهنا لأن الشعوب التي تحافظ على هويتها لايمكنها على الإطلاق أن تموت وهذا ماتؤكده شواهد التاريخ والواقع.
وتطرق الدكتور حوراني خلال الندوة إلى أبرز الشخصيات التي كان لها دور فاعل في تاريخ سورية كالشهيد يوسف العظمة الذي كان له دور مهم في تثبيت حضور الجيش العربي السوري على أرض المعركة فضلا عن الحديث عن الزعيم ابراهيم هنانو، وعدد من المجاهدين وقادة الثورات السورية في مناطق القنيطرة ودرعا ، وثلة من الضباط الذين عملوا على تأسيس جيش الإنقاذ وذهبوا لتحرير فلسطين .
.
وبين الدكتور حوراني بأن الجيش العربي السوري سيبقى الأساس لمعنى الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية وسيبقى حضوره راسخا وقويا وذلك ماأكده من خلال ماقدمه من تضحيات خلال الحرب الإره.ابية التي شنت على سورية في عام 2011 هذه الحرب التي لم تكن وليدة اللحظة بل كانت نتيجة تخطيط قديم .
وختم الدكتور حوراني حديثه بالإشارة أن ما يؤكد حقيقة الهوية الوطنية والانتماء العلاقة القوية بين جميع مكونات الشعب السوري وبقائهم وتماسكهم بالرغم من كل محاولات النيل من هويتهم وتدمير الإنسان مؤكدا على أن الجيش العربي السوري سيظل حامي للهوية الوطنية محافظا عليها من خلال حماية أمن وسلامة الوطن .
وفي تقديمه للندوة أشار جابر الساجور مدير الثقافة في حلب إلى أن الجيش العربي السوري عبر التاريخ كان له صفحات مضيئة وقيما نضالية رسخت دوره كحصن متين ملهم الرؤية وبصيرة للمستقبل للذات الوطنية وتحقيق مفهوم الوطنية .
ت : هايك أورفليان
ــــــــــــــــــ
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب
»»»»»
قناتنا على التلغرام:
ـــــــــــــــــ