للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
(مهداة إلى أجمل ظبيةٍ فلسطينية العبق, إلى رفح الموقف والشهادة وقد طرزتْ قماشةَ تربتها بدم الفارس يحيى السنوار)…
من قطبِ الآمالِ الأسبقْ…
القلبُ لظبيتهِ أبرقْ…
كي تقطفَ أنجمُ مقلتها…
ألقاً من ضوءٍ يترقرقْ…
أطلقتُ مظلةَ أحلامي…
تجتاحُ فضاءاتِ المطلقْ…
تعطي للومضةِ قبلتَها…
فيضجُّ بقامتهِ رونقْ…
عبقتْ بالفطرةِ نظرتُها…
تقتاتُ من الطهرِ الأعمقْ…
فاستيقظَ جمرُ مواقدنا…
وبملءِ جوارحهِ أورقْ…
قطعاً من دفءٍ تتلظى…
فيرقُّ بها الجسدُ المرهقْ…
من أجلِ قراءةِ ضحكتها…
أشعلتُ قناديلَ الزنبقْ…
وطرقتُ بلمسةِ مغتربٍ…
شباكَ بطاقتها المغلقْ…
مرجُ العينينِ يمنّيني…
بقسائم عشقٍ لم تُخلقْ…
من ماضٍ جُنَّ بروعتهِ…
عنقودُ شواطئها الأزرقْ…
عمري والموجةُ فاكهةٌ…
لقطوفِ مواسمها زورقْ.