للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد (بمناسبة يوم ترشيحا العالمي)…
شقيقةَ الوردِ والمجهولُ عنواني…
في القربِ والبعدِ ما أشقاكِ أشقاني…
ضجّتْ قواربُ روحي في شواطئها…
واستمرأت مديةُ التقطيعِ أغصاني…
في مرقدِ الحبِّ كم جَدْوَلْتُ أفئدةً…
أطلَّ مغتبطاً تصنيفكِ الثاني…
الأرض أوَّلُ قنديلٍ تطوفُ بهِ…
أضواءُ أنملةٍ من طينيَ الفاني…
ذقتُ الأمرينِ من وجدٍ يؤرقُني…
في مصرفِ الهجرِ من أعطاكِ أعطاني..
.نقدَ الفِراقِ بأقساطٍ عواقبُها…
تقلّبُ الطقسَ من شانٍ إلى شانِ…
أينَ العصافيرُ في روضٍ يجمّلهُ؟ ُ…
صفصافُ مستقبلٍ بالطهرِ ريّانِ…
بل أينَ أينَ أقاصيصٌ عبقتِ بها…
توقّدتْ حرقةً في صدرِ أسيانِ…
لا توقظيها إذا غصّتْ جوارحُهُ…
بشهقةِ الصمتِ فالأشجانُ أشجاني…
مواقدَ الجمرِ من قطبِ الجنونِ
أنا وجدانُكُ الدفءُ والتحليقُ وجداني…
ماذا قطفتُ من الأيامِ فاكهةً؟….
صحراءَ أروقةٍ من صخرِ ظمآنِ…
ومضغةً من عروقِ السهدِ ما برحتْ..
. تقيم أعراسَها في عقرِ أجفاني…
عريانةَ الرونقِ الهفهافِ في خجلٍ..
. أهديكِ إطلالةً من كوخِ عريانِ…
تبلسمُ الجرحَ ان شبّتْ على عجلٍ…
مصائبٌ دون إشفاقٍ وتحنانِ…
أستغفرُ الخطوةَ السمحاءَ في قدمٍ…
صراطُها في سديمِ الليلِ نوراني…
لم يبقَ في العمرِ إلاّ ومضُ أخْيِلَةٍ…
ترمّمُ الوقتَ من آنٍ إلى آنِ…
ترشيحةَ الليلةِ القمراءِ أرمقها…
بطرفِ عينٍ وقد عمقتُ إيماني…
بكلِّ خلجةِ نبضٍ فيكِ أعشقها…
والشوقُ يصرخُ ملءَ القلبِ أوطاني..
. لمّا تضعضعَ فيَّ اللفظُ مسغبةً…
منكِ استمدَّ القُوى باللمسِ بنياني..
. يا ليتَ طيرَ الهوى والأفقُ مشتعلٌ…
على هضابكِ قربَ الشمسِ أبقاني.