الجماهير || محمد الأحمد
مشهد تدفق المياه بغزارة في شارع بارون، استرعى انتباهنا كصحفيين للبحث عن أسباب هذه الظاهرة الغريبة. تتبعنا مجرى المياه حتى قادنا الى مقر المصرف التجاري فرع 2، حيث تبيَّن أن مصدر هذه المياه هو قبو المصرف، في إشارة إلى مشكلة متفاقمة مع غياب الحلول الفعالة.
مدير خدمات مركز المدينة أوضح أنه أجرى اتفاقًا مع مديرة المصرف بضرورة إجراء ضخ المياه في شبكة الصرف الصحي. لكن عند استفسارنا منها حول الوضع الحالي، أكدت أن المياه التي تتسرب ناتجة عن قبو المصرف، ولا يوجد تصريف صحي مناسب لضخها إليه، مما يعكس تحديًا كبيرًا أمام الجهات المعنية.
من جانبه، أشار مدير الشركة العامة للصرف الصحي أن مسؤوليته تقتصر على التعامل مع المجاري الرئيسية، ولا علاقة له بخطوط التفريعات، موضحًا أن مجلس المدينة هو المسؤول عن متابعة هذه المشكلة وإصدار الإنذارات اللازمة لمعالجتها.
ولزيادة تعقيد الموقف، أكدت مؤسسة المياه أن التحليل المخبري أظهر أن هذه المياه غير صالحة للاستهلاك البشري، مما يستدعي التعامل الفوري والتفكير في الحلول البديلة.
وفي إطار الدور الحيوي للإعلام، نقترح توجيه هذه المياه المهدورة إلى مجرى نهر قويق القريب، والذي لا يبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن مصدر المشكلة، كخطوة لتقليل الهدر والاستفادة من تلك المياه بطريقة مثلى.
فإلى متى ستظل هذه المياه تتبخر في شوارع مركز المدينة دون أي تحرك جاد لحل الأزمة؟ إن الوقت قد حان لمزيد من التعاون بين الجهات المعنية لوضع حد لهذه الإشكالية.