للشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد
على أطباقِ أجنحةِ التمنّي…
تحلّقُ في براءتكِ الطفوله…
لماذا يا حبيبةُ فرخُ روحي…
يجرحني بنظرتهِ الجميله؟
ألمْ أشرحْ لهُ الكلماتِ سطراً…
فسطراً في قراءتكِ الخجوله؟
وأنتِ أرقُّ من دمعِ الخزامى…
على مقلِ الصباحاتِ العليله…
هجرتِ شغافَ من أهداكِ قلباً…
ولم يبخلْ بقامتهِ الجليله…
وشطَّ بكِ الحريقُ خطابَ بوحٍ…
على الطرقاتِ يلقمني عويله …
ضميرُ المطلقِ الورقيِّ حظٌ…
لهُ من وقفةِ الماضي فضيله…
على العشاقِ أغدقها برفقٍ…
لكي يشفي برونقها غليله…
تَقلّبَ في الحضورِ شميمُ روضٍ…
وطقسُ فضائهِ أرخى سدوله…
ليسرجَ نبضُ أروقةِ الصحارى…
بما اغتبطتْ لهودجها خيوله…
ويبرقَ يرتجي وصلاً تجلّى…
برقرقةٍ فلم تطلقْ سبيله…
أناشدُ فيكِ طهرَ الشمسِ ضوءاً…
بأن تبقي على القيمِ النبيله…
تُحقينَ الحقوقَ فعالَ شهمٍ…
تؤرقهُ اختراقاتُ القبيله…
تعالي نشبعِ الأحلامَ شهداً…
بما أوتيتِ من سلطانِ حيله…
ونضرع للسماءِ بمسكِ قولٍ…
تقررُ دونَ مسطرةٍ قبوله…
ففوقَ الفوقِ في واحاتِ عمري…
قرينُ رضاً يقاسمني نخيله…
وهبتُ له عقوداً من حياتي…
يهيمُ بسحرها عبقُ الخميله…
صهيلُ الصمتِ في الآفاقِ طيفٌ..
. يخبئُ في مظلتهِ طلوله…
يُجيلُ لطبعِ من أهواهُ طرفاً…
تعانقهُ بروعتها جديله…
لها جذرٌ تضجُّ به عروقٌ…
وأفرعةٌ من النجوى ظليله…
عليه تطاولتْ حلقاتُ ظلمٍ…
وقد أضحتٰ بمقتلهِ قتيله…
أليسَ الصبُّ يا ورقاءُ عقداً؟
ترصّعُ ثغرَهُ القُبَلُ القليله…
ومصباحاً بهِ أصداءُ جمرٍ…
وقد اجّجتِ في قلقٍ فتيله…
أطمئنُ فيكِ جوهرةَ الليالي…
بكلِّ حلاوةِ القصصِ الطويله…
أصالةُ ما يجسدهُ احتراقي…
ضئيلٌ في احتراقكِ يا أصيله…
سأبقى للقصاصِ غصونَ شوقٍ…
تجمّلها القطوفُ المستحيله.