في ذكرى التصحيح.. معرض للخط العربي يحتفي بالخطاط ” محمود البان “

الجماهير || أسماء خيرو

احتفاء بذكرى الحركة التصحيحية افتتح المعرض السنوي الثالث للخط العربي وصناعة اللوحات الإعلانية بحلب أيامه المستمرة على مدى أسبوع  تحت عنوان” تحية للفنان محمود البان” وذلك في صالة الأسد للفنون التشكيلية.

وتضمن المعرض الذي نظمته الجمعية الحرفية للخطاطين وصناع اللوحات الإعلانية بالتشاركية مع اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب 46 عملا فنيا جسدوا جمالية الخط العربي كفن أصيل إلى جانب تنظيم ورشة فنية وعرض أحرف إعلانية تمت صناعتها بمواد وتقنيات مختلفة من قبل حرفيين مهرة.

وتنوعت الخطوط في اللوحات الفنية ل 30 مشاركا ومشاركة مابين الكوفي القديم  ، الديواني  الثلث الجلي ،الثلث الجلي المتطور ،الفارسي ،الرقعة، والنسخ ،مما أضفى طابعا خاصا على المعرض بإظهار مهارات المشاركين في هندسة قواعد الخطوط وإضافة الزخارف النباتية  .

وأشار رئيس الاتحاد العام للحرفيين في سورية ناجي الحضوة إلى أهمية المعرض لما يحمله من التأكيد على وجود ثقافة عريقة اختصت بها سورية بشكل عام ومدينة حلب بشكل خاص منوها بتنوع الموضوعات في اللوحات المعروضة والتي امتزجت فيها الزخارف في كيان الحروف والكلمات فجاءت معبرة عن جمالية الخط العربي وأساليب وإبداعات خطاطين مهرة .

وجاء المعرض وفقا لرئيس اتحاد الفنانين التشكيلين في حلب محمد يوسف مولوي إحياء للذكرى ال 54 للحركة التصحيحية المجيدة بالتشاركية مع الجمعية الحرفية للخطاطين في الوقت عينه تحية للخطاط محمود البان موضحا بأن  المعرض يعد الثالث من نوعه اشترك فيه خطاطين مخضرمين من حلب تكريما للمبدع الخطاط البان بعرض أعمالهم ولوحاتهم الخطية المتنوعة التراثية المشغولة ضمن القواعد والأصول التاريخية للخط العربي إضافة لتقديم نبذه عن مجال صناعة اللوحات وتطور الخط واكتشاف أسراره وتحويله للوحات فنية إعلانية.

وثمن الخطاط محمود البان تكريمه بإقامة معرض على شرفه ليوضح بأنه عاش مع الحرف العربي وتشكيلاته جل حياته الفنية  ونتاجاته كانت غزيرة تتعدى المئة عملا خطيا إضافة إلى أنه قد شارك في كتابة أكبر مصحف في العالم خلال فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2006 كما قام بكتابة أثقل مصحف في العالم وهو يزن 15 كيلو غرام ، وكتابة 4 مصاحف .

ويهدف المعرض وفقا لرئيس الجمعية الحرفية للخطاطين في حلب جوزيف موصللي إلى نشر ثقافة فن الخط العربي الذي يعبر عن التراث العربي ،فضلا عن التأكيد على أهمية الفنون التقليدية في تعزيز الهوية الثقافية معتبرا بأن المعرض يساهم بشكل أساسي في إحياء التراث الفني وتعليم الأجيال الجديدة الشابة قيم الفنون الجميلة .

وبحسب رئيس اتحاد الحرفيين في حلب حسام حلاق يأتي المعرض في إطار اهتمام الاتحاد للحفاظ على اللغة العربية كتراث يتناقله الأجيال لافتا إلى أن المعرض كان متميزا تضمن لوحات قيمة فيها اتقان مزجت ما بين الحاضر والماضي بحرفية ومهارة .

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الخطاطين في حلب محمد بسام مولوي  إلى أن المعرض محاولة للإضاءة على أهمية الخط العربي كقيمة جمالية في التكوينات الحروفية وعلى صناعة الحرف العربي إعلانيا والذي يعتبر جزء مهم  برع به الحرفيين في جمعية الخطاطين .

ولفت رئيس الدار القانوني في اتحاد الحرفيين فرع حلب الى أن معرض الخط العربي يمثل بطاقة تعريف بالخط العربي وأساليبه وقيمه الجمالية إضافة إلى بطاقة إهداء الى أحد الخطاطين المخضرمين الذين لهم تأثير في مهنة الخط العريقة والقديمة والتي اندثرت خلال السنوات الماضية والآن تعود حلب لإحيائها من جديد .

ومن المشاركين في صناعة اللوحات الإعلانية والأحرف بين وائل حمامي بأنه شارك بعرض عدد من الحروف الإعلانية جميعها صناعة يدوية من مواد الفيبر جلاس ،الفوم بديل الخشب، لافتا إلى أنه شارك في المعرض للتعريف بهذه المهنة وتسليط الضوء عليها .

وشاركت مدرسة الخط العربي المهندسة سدرة أبو جودت بلوحة “الله نور السماوات والأرض” مستخدمة خط الثلث الجلي مع زخرفة نباتية لإعطاء الخط طابع مميز وإضفاء حيوية على اللوحة مشيرة إلى أن عملها في مجال تعليم الخط من أفضل المجالات تحاول من خلاله إيصال نظرتها للمهتم عن جمالية الخط العربي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار