أصداء الصداقة: الشاعر محمود علي السعيد وجسور الأدب الأرمني

الجماهير || متابعات
ارتبط الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد بعلاقات صداقة عميقة مع رموز الأدب والفن الأرمني في الوطن العربي والمهاجر، مما أضفى بعدًا مميزًا على تجربته الأدبية.
فقد التقى السعيد بأسماء لامعة مثل الدكتور طوروس طوريان… لوسي سلوحيان… نظار ألمجيان… الدكتور كيفورك تميزيان …كرنيك عطاريان…ليفون وارطان…الدكتور ألكسندر كشيشيان…كورين أورتاشنيان في حقل الأدب في الوطن العربي… وارتكيس بدروسيان… ليفون هاخفرتيان… هوانيس شيراز… أليسيا كركوسيان… نوراير أضه اليان… (من أسرة تحرير مجلة كارون الناطقة باسم اتحاد كتاب أرمينيا)بول غرغوسيان… أونيك سركسيان (رئيس تحرير مجلة  شيراك) أنترانيك أنترياسيان…  (رئيس تحرير مجلة المستقبل الأرمنية في أميركا )إدوارد أسبكيان… بول غراغوسيان فنانان تشكيليان عالميان من المهجر وقد احتفت مجموعة من المجلات والجرائد الصادرة في معظم دول المهاجر بكتابات السعيد الشعرية والقصصية نوديك كيفونيان مجلة كارون …هوسيب نعلبنديان صحيفة أرارات… نظار نظاريان صحيفة زارتنك… هوانيس شيراز مجلده الشعري…ليفون وارطان مجلة شيراك… قسم الدراسات مجله شيراك… مهران ميناسيان مجلة كانتسار  ومجلة أسطاك…  كشيشيان مجلة شيراك… نظار ألمجيان مجلة صدى أرارات…كيفورك يازجيان مجلة سيبورك…أكوب بكريان مجلة كانتسار… سركيس غراغوسيان مجلة باكين ومجلة أسطاك…القسم الثقافي مجلة هاياتسك .
وقد أدرج الأديب نظار نظريان في احدى مقالاته: صديقي الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد (أرمينيا تسمى بلد الحجارة) النساء الفلسطينيات يحكن اللحف لمساعدة منكوبي الزلازل في أرمينيا والنساء الأرمنيات يهدين الحجارة لتستمر الانتفاضة.
هذا التفاعل لم يكن مجرد صداقات عابرة؛ بل كان دليلاً على التقاء الأجناس الأدبية في حقل الأدب العربي والأرمني، حيث قدمت مجلات وصحف عديدة مساحة لتقدير كتابات السعيد.
فقد أفردت الأديبة الأرمنية المعروفة لوسي سلوحيان في كتابها المعنون بـ (ادباء سوريون معاصرون) عدة صفحات للشاعر محمود علي السعيد تطرقت فيها لحياته ومؤلفاته والوظائف التي شغلها مع باقة من قصصه القصيرة جداً.
 وكذلك الشاعر الأرمني المعروف (متنبي أرمينيا) هوانيس شيراز الذي أدرج في مجلده الشعري الثالث أسم الشاعر محمود علي السعيد مع كوكبة منتخبة من الكتّاب العالميين منهم (نيقولاي تيخونوف.روسيا. أوشين. الأرجنتين. وليام سارويان. الولايات المتحدة. كمبارسكي .بولونيا. ألكسندر شيرون ارمينيا. ياناشارول .تشيكوسلوفاكيا. لوي أرجون. فرنسا. كايج. اسبانيا .
تميزت فترة السعيد بإصداره لكتابيْن مهمّيْن تناول فيهما الموضوع الأرمني، “من قيس أرمينيا إلى ليلى فلسطين” الذي أهداه إلى شهيد الانتفاضة الفلسطينية هاروت كوليزيان، صدر عن دار الحوار اللاذقية بالتعاون مع نادي الشبيبة الأرمني.
و”بطاقات عشق من يريفان إلى حلب”، عن دار الجليل دمشق بالتعاون مع الجمعيات الثقافية الأرمنية بحلب. الذي ضم تجارب ثقافية مشتركة.
بينما تتجسد هذه العلاقة الثرية بأسطر الشاعر الأرمني ليفون وارطان، الذي أهدى قصيدة للسعيد، تعكس مشاعره وتعبر عن الروابط الروحية بينهما، حيث قال:
( يا علي السعيد؛ أغنيتك الآن لهيب مشتعل في قلبي؛ نار عميقة؛ وشمس؛ وحدث ذهبي ؛تجاه السماء والنجوم؛ حيث تمتد أقواس قزح؛ من ياريفان إلى القدس؛ أغنيتك الآن نار حمراء في دمي ؛وفي روحي؛ عاصفة؛ أرارات جديدة للكفاح؛ فدعني أتغنى اليوم بعظمة؛ بكلماتي التي ترد الى شفاهي؛ أمام الشمس والزرقة؛ أعيش كلمات أغنيتي وشهدها؛ منطلقاً نحو الخلود على مدى الزمان؛ يعيش يوماً في البعد؛ ويوماً في القرب؛ من يريفان الى القدس؛ لتشرق شمس السلام للآلهة؛ وليعد الى الدار؛ أولئك الذين صارت الحياة لهم دماً… وموتاً وقداساً فياضاً للشمس؛ كلمة مزهرة للسلام يا محمود علي السعيد .).
في الختام، تبقى العلاقة الأدبية بين محمود علي السعيد ورموز الأدب الأرمني تجسيدًا للروح الإنسانية التي تتجاوز الحدود، مؤكدة أن الثقافة والفن يمكن أن يكونا جسرًا للوحدة والنضال من أجل السلام.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار