ارتفاع تكاليف النقل: واقع يومي يتطلب الحلول

الجماهير || محمود جنيد
تشكل أجور النقل والمواصلات عبئاً ثقيلاً على المواطنين في موسم المدارس والجامعات، إذ يتقاضى أصحاب الميكروباصات على مختلف الخطوط تعرفة قيمتها 3000 ليرة. الأمر الذي يستدعي تدخلاً رسمياً متوقعاً لمعالجة هذا الواقع وتخفيف المعاناة.

يشير نزار اسكيف، موظف يعمل حالياً على بسطة جرابات، إلى أن هناك عائلات تحتاج يومياً حسب التعرفة الحالية للنقل داخل المدينة، إلى 24 ألف ليرة وسطياً لذهاب وإياب أكثر من فرد إلى العمل والمدارس، ما يشكل معاناة كبيرة تقتطع من لقمة العيش.

الستينية إنعام “أم محمد”، التي التقيناها في محطة باب جنين بينما تنتظر ميكروباصاً يقلها إلى صلاح الدين، تساءلت عن مآل واقع أجور المواصلات التي وصفتها بـ”الغالية”، لاسيما بالنسبة للعائلات ضعيفة الدخل. مؤكدة بأنها تضطر في بعض الأحيان إلى التنقل سيراً على الأقدام لتوفير أجور النقل لما هو أهم. وأشارت إلى كيس تحمل داخله بعض الخضار، وناشدت المعنيين في حلب تحديد تعرفة مناسبة لجميع الأطراف.

واعتبر أيمن منصور، الذي يعتاش وعائلته على مردود ما يجمعه من الكرتون والبلاستيك، أن حجج أصحاب الميكروباصات غير منطقية وتهدف فقط للإبقاء على التعرفة المرتفعة جداً قياساً بالدخل. ويؤكد بأن إعادة التعرفة إلى 1000 ليرة هو مطلب لجميع المواطنين.

إن أزمة أجور النقل الداخلي في حلب تعكس التحديات المعيشية التي يواجهها المواطنون، وتتطلب دراسة متأنية من قبل الجهات المعنية من أجل وضع خطة شاملة توازن بين احتياجات المواطنين الضاغطة وقدرة أصحاب الميكروباصات على الاستمرار، ما يسهم في الوصول إلى حلول تسهم في تحسين واقع النقل والمواصلات في المدينة، و يعود بالفائدة على الجميع.

قناتنا على التليغرام 👇🏻

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار