السقوط الحر لأسعار الأواني الزجاجية المنزلية يشجع التجارة ويشعل المنافسة
الجماهير || عتاب ضويحي
انتشرت تجارة الأواني الزجاجية المنزلية بشكل لافت في الأسواق كافة بعد التحرير، وأحدث السقوط الحر لأسعارها إقبالاً واضحاً من الزبائن، وخلق حالة استثنائية من المنافسة بين المحلات والتجار وأصحاب البسطات أيضاً.
من خلال جولة لـ”الجماهير” في أسواق حلب المختلفة، انطلاقاً من “باب جنين”، المكان الأكثر اكتظاظاً بالبضائع والزبائن، تنتشر على امتداد الطريق وجوانب السوق البسطات، وتعالت الأصوات لجذب الزبائن إلى حد أنك قد تقف بالساعات تتأمل وتسأل عن أسعار القطع التي كان اقتناؤها في يوم من الأيام حلماً يراود الكثيرين.
تقف النساء خاصة أمام البسطات المنتشرة هنا وهناك، تجذبها الأشكال المختلفة والأسعار المغرية جداً. في سؤال لإحداهن، أوضحت سناء عزام، معلمة، أن الأسعار مغرية جداً وتشجع على الشراء، وبإمكان الغالبية شراء ما تحتاجه. تشاركها الرأي بتول الأحمد، التي أكدت أن أسعار الأواني الزجاجية مناسبة وتشهد انخفاضاً يومياً، مع تفاوت الأسعار بين مكان وآخر، لكن مع ذلك لا تتوفر دائماً إمكانية الشراء.
منافسات وعروض وقدرة شرائية ضعيفة
أكد غالبية التجار ممن التقت بهم “الجماهير” على انخفاض الأسعار بشكل واضح وصل إلى 50%، كما ذكر فراس شعال، صاحب محل في سوق التلل، مبيناً أن السبب يعود لانخفاض سعر صرف الدولار إلى جانب انخفاض الرسوم وتكاليف الشحن، وتحرر البضائع من دفع الرسوم التي تتفاوت بين كل قطعة وأخرى. وأشار إلى أن حركة البيع والشراء باتت أسهل، ولكن على الرغم من العروض المستمرة والتخفيضات على أسعار غالبية الأواني الزجاجية، إلا أن الإقبال لا يتناسب معها بسبب انخفاض القدرة الشرائية.
وأكد تجار آخرون في منطقة المشارقة وصلاح الدين وسيف الدولة أن التنافس بين المحلات يبقي الزبون هو المستفيد الوحيد. وتختلف التخفيضات حسب كل محل، حيث وصلت التخفيضات في بعضها إلى النصف، بينما تجاوزت في أخرى 70%. وعن جودة البضائع، أوضحت الغالبية أن الزبون أصبح بإمكانه التمييز بين الجيد والرديء بعد أن باتت البضائع متنوعة ومختلفة المصادر، منها المصري والإيراني بشكل كبير، بينما التركي يظل محدوداً نوعاً ما رغم أنه يعتبر الأفضل.
لمحة عن الأسعار
الأسعار تنخفض يوماً بعد يوم، وخلال الجولة رصدنا، على سبيل المثال لا الحصر، أسعار القطع التي تُعد الأكثر مبيعاً. أسعار فناجين القهوة تتراوح بين 70 ألف إلى 250 حسب النوعية، وكاسات الشاي والماء والعصير (عدد 12) بـ30 ألف، وصحون الطعام (36 قطعة) بسعر يتراوح بين 150 إلى 250 حسب النوع. الزبادي الكبيرة والصغيرة تتراوح سعر الـ12 قطعة بين 30 ألف إلى 50 ألف، ناهيك عن أسعار الطناجر الستالس والغرانيت، طقم 5 قطع بسعر قطعة واحدة قبل التحرير، والقائمة تطول ولا تقصر. ويبقى الكلام الفصل في توفر السيولة والقدرة الشرائية.
—-
قناتنا على التليغرام 👇🏻