الجماهير || عتاب ضويحي ..
في لحظات تاريخية تعكس إرادة السوريين، انطلق مؤتمر الحوار الوطني ليكون نقطة انطلاق نحو بناء مستقبل مستقر ومشرق.
وفي استطلاع لـ ” الجماهير ” أكد إبراهيم رضوان، مدير الشؤون الإعلامية والصحفية بحلب، أن هذا الحدث يمثل بداية جديدة للسوريين في رسم معالم سوريا الجديدة، مستفيدين من التضحيات الجسيمة التي قدموها في صراعهم ضد الاستبداد.
وأوضح أن الحوار يتميز بأنه سوري خالص، يجسد عزم المواطنين على تحقيق تطلعاتهم في الحرية والكرامة.
كما أشار رضوان إلى أهمية تحمل المشاركين مسؤولية كبيرة لبناء وحدة وطنية، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية والتنمية المستدامة، بهدف إعادة سوريا إلى مكانتها كأرض حضارات ومتقدمة بين الأمم.
• سوريا بلد الحوار
من جهته، أوضح الدكتور حليم اسمر، عميد كلية التربية بحلب (سابقاً)، أن تاريخ سوريا هو تاريخ الحوار، حيث يندرج ذلك ضمن الشرائع السماوية والتراث الثقافي المادي واللامادي. وأكد على أهمية تعزيز ثقافة الحوار كنهج، يتطلب الانتباه والتعرف على الآخر. ولنجاح الحوار، يجب أن يكون مبنياً على الاحترام والاعتراف، والإصغاء للآراء المختلفة. وأوصى بتشكيل لجان متخصصة تتناول مسارات الحوار وقضاياه المطروحة في جميع مجالات المجتمع، مع مراعاة الإلمام بتاريخ سوريا وجغرافيتها وتنوعها.
كما أمل الدكتور إسمر في أن يساهم الحوار والقائمون عليه في وضع قواعد وأساسات تضمن متابعة حل القضايا بشكل دائم، لتكون سوريا نموذجاً رائداً للحوار، بدءاً من الأسرة وصولاً إلى مؤسسات الدولة. نجاح الحوار الوطني يعني بالتالي نجاح سوريا.
• مصلحة الوطن أولاً
وفي السياق ذاته، أكد الفنان التشكيلي إبراهيم داوود على أنه ينبغي أن تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأوضح أنه لكي يكون الحوار ناجحاً، يجب اختيار شخصيات فعالة وغيورة على الوطن، تمتلك الكفاءات والخبرات اللازمة. وهذا سيساهم في صياغة وطنية متكاملة، معرباً عن ارتياحه تجاه خطوات انعقاد المؤتمر التي تسودها الإيجابية.
تتجه أنظار السوريين اليوم نحو مؤتمر الحوار الوطني كفرصة لتجديد الأمل وبناء المستقبل، مؤكدين على الحاجة الملحة لتحقيق تطلعاتهم في حياة كريمة ومستقبل زاهر.
#صحيفة_الجماهير