“جذور حلبية”: فعالية فنية حوارية تحتفي بذكرى الثورة السورية

الجماهير || عتاب ضويحي..

احتفاءً بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية وتكريمًا لصمود الشعب السوري وتضحياته في سبيل حريته، أقام فريق أنامل بيضاء بالتعاون مع مؤسسة كريستال الإعلامية ومنصة ميني تي في ومؤسسة رايزوم للعمل المجتمعي، فعالية فنية حوارية حملت عنوان “جذور حلبية” على مسرح نقابة الفنانين بحلب اليوم.

وأوضح رامي شردوب، مدير فريق أنامل بيضاء، أن الفعالية تحتفي بذكرى الثورة السورية، وتتناول عبر فقراتها المتنوعة بدايات انطلاق ثورة الحرية، والإضاءة على التضحيات المقدمة في سبيل نيل الحرية والانتصار على نظام الأسد القمعي. كما تطرق إلى الخدمات المتعددة التي يقدمها الفريق في مجالات التعليم ودعم طلاب الشهادتين، لاسيما في المخيمات، وتمكين الشباب في سوق العمل بعد التخرج من الجامعات، بالإضافة إلى تقديم جلسات دعم نفسي لجميع شرائح المجتمع، خاصة الأطفال.

وأكدت الإعلامية رنا توتونجي، مديرة مؤسسة كريستال الإعلامية والمشرفة على الفعالية، أن برنامج الاحتفالية المتنوع والغني بفقراته يعكس أصالة وقوة الشعب السوري، ويسلط الضوء على الحراك الثوري في سورية، خاصة في مدينة حلب والمظاهرات السلمية وبدايات التحرير، ونشاط الفرق التطوعية والمنظمات الإنسانية، كما يبرز تراث حلب وعراقتها.

عمل مسرحي يحاكي الواقع

ضمن فقرات الفعالية، قدمت فرقة تياترو حلب المسرحية عملاً مسرحيًا حمل عنوان “ألبوم صور”، من إخراج نور شماع وتنسيق فني لمبادرة مسرحة. وقد أشار مخرج العمل شماع إلى أن العمل يطرح من خلال صور ولوحات عدة قضايا مثل حياة القمع والاستبداد التي عاشها الشعب السوري خلال نصف قرن، وما تخللها من قمع الحريات وكتم الأفواه، والفساد الإداري والتضليل الإعلامي، مسلطًا الضوء على الحراك الثوري للتخلص من النظام الفاسد ورموزه وصولاً إلى الحرية.

وفي السياق ذاته، أوضح نور عزة، مدير فرقة تياترو، أن العمل يقدم صورة عن مفهوم الحريات ويسلط الضوء على معاناة الشباب، حيث تتعدد أنواع الطرح بين الكوميديا الساخرة، والملتزم، والفكاهة، بما يخدم الفكرة والنص.

تجسيد الثورة والأصالة بالفن

من خلال مجموعة من الأغاني الثورية والطربية الأصيلة والقدود الحلبية، قدم فريق “دّون” مزيجًا متكاملاً من الفن يمجد الثورة ويتغنى بإرث فني عريق، حسب ما ذكر مدير الفريق علي الصاري، الذي أشار إلى دعم الفريق للمواهب الشابة ومنحها الفرصة للظهور.

فيلم وثائقي توثيقي

قدم فيلم “حب حلب في كل قلب” لوحة بصرية نابضة بالحياة تحكي قصة حلب بين زمنين: زمن القيد وزمن الحرية. وحسب مخرجة العمل توتونجي، يعتبر الفيلم وثائقيًا يلخص أحداث الثورة السورية وحراك الشعب الثوري. كما أشارت إلى مشاركة فريق من داخل سورية وآخر من المغتربين، حيث ساهمت منصة ميني تي في في الإعداد والمونتاج والتعليق الصوتي، إضافة إلى التقاط صور جوية لمدينة حلب تبين حجم الدمار والخراب في أحيائها.

تفاعلية صنّاع التغيير الشبكي

تركزت محاور الورشة التفاعلية “صنّاع التغيير الشبكي” حول تمكين العمل المشترك وأهمية العمل التطوعي، من خلال التعلم من التجارب وتبادل الخبرات بين الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع مبادرة لها ومؤسسة رايزوم. كما تم تقديم مداخلات من الدفاع المدني السوري ومنظمة بنفسج وشبكة صناع الأثر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار