تحية إجلال لأمهات الشهداء والمعتقلين
بقلم || جهاد جمّال…
في كل عام يحتفل العالم بعيد الأم هذا اليوم الذي يخص كل أم سهرت وتعبت وضحت لأجل أبنائها. ولكن في سورية لا يمر عيد الأم دون أن يظل هناك مكان خاص في القلب لكل أم تحمل آلامًا وأحزانًا تفوق قدرتنا على الفهم أمهات الشهداء وأمهات المعتقلين.
في هذا العيد نخص بالذكر أمهات الشهداء اللواتي قدمن أغلى ما يملكن في سبيل الحرية والكرامة. أولئك الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن على دروب الثورة من أجل تحقيق حلمهم في وطن حر بعيد عن الظلم والطغيان.
إن تضحية هذه الأمهات لم تكن مجرد فقدان فلذات أكبادهن بل كانت تقديم أرواحهن على مذبح الأمل بمستقبل أفضل للجميع.
كما لا يمكننا أن ننسى أمهات المعتقلين اللواتي واجهن صعوبات لا تستطيع الجبال حملها إنها صعوبات انتظار خبر عن فلذات أكبادهن المختطفين من قبل النظام المجرم من دون أن يعرفن ماذا حل بهم أو متى سيعودون.
هذا الألم الذي يعيشه قلب كل أم معتقل لا يمكن وصفه فهو ألم الصبر على الفقد والانتظار على أمل أن يعود أبناؤهن إلى أحضانهن في يوم ما.
إن ما يميز أمهات الشهداء والمعتقلين ليس فقط تضحيتهن العميقة بل أيضًا صبرهن العميق وإصرارهن على رؤية الثورة تحقق أهدافها. إنهن الحاملات لراية الكرامة والشجاعة وعلى الرغم من الجراح فإنهن يستمرون في دعم الثورة والمطالبة بالحرية والعدالة.
وفي هذه المناسبة نتوجه بتحية خاصة لكل أم سورية وبخاصة أمهات الشهداء والمعتقلين.
ونقول لهن أنتن رمز للعطاء والصمود وأنتن من حملن في قلوبكن هموم الوطن وعبرتكن عن الأمل في يوم جديد أكثر إشراقًا. في عيدكن نحتفل معكن بانتصار الثورة السورية مع وعد أن تضحياتكن لن تذهب سدى وأن نضالكن سيظل في ذاكرة الأجيال القادمة حيث سيظل اسمكن محفورًا في تاريخنا وسيتذكر الجميع أن الثورة ولدت من رحم الأمهات الشجاعات.
كل عام وأنتن ووطننا بألف خير
#صحيفة_الجماهير