تحذير طبي: الإفراط في شرب الماء أثناء الإفطار قد يُهدد حياة الصائم

الجماهير || أسماء خيرو..

يميل الكثيرون إلى شرب كميات كبيرة من الماء أثناء فترة الإفطار خوفاً من الجفاف، خاصة في الأجواء الحارة. لكن الإفراط في ذلك، خاصة دون الشعور بالعطش، قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة، مثل عسر الهضم ونقص صوديوم الدم، والتي قد تصل في حالات نادرة إلى حد الوفاة.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور نيازي أن الحاجة اليومية لشرب الماء تختلف باختلاف الفرد ونشاطه ووضعه الصحي. إذ تُقدَّر بـ 2.5 لتر للنساء و3.5 لتر للرجال (بما في ذلك السوائل في الطعام)، وتزداد لدى الرياضيين في الأجواء الحارة، وكذلك لمرضى السكري ومرضى السكر الكاذب (البيلة التفهة). بينما تكون محدودة في فصل الشتاء لمرضى قصور القلب وقصور الكلى ومرضى أديسون (قصور الكظر).

وأشار الدكتور نيازي إلى أن تعويض الماء أمر دقيق جداً، حتى لدى مرضى الإسهال، ويتطلب تناول الماء مع الشوارد للحفاظ على مستوى صوديوم في الدم ضمن المعدل الطبيعي (135-145 مل مول/ليتر). ولفت إلى أن كثرة شرب الماء أثناء فترة الإفطار تعرض الصائم لاضطرابات هضمية شائعة ولحالة من نقص صوديوم الدم، والتي قد تكون خطيرة وتودي بحياة الصائم.

وأكد الدكتور نيازي على أهمية حمض المعدة كحاجز دفاعي، إذ يمنع عبور الجراثيم ويعزز الوظيفة الهضمية من خلال تحفيز الخمائر الهاضمة. وكثرة شرب الماء أثناء فترة الإفطار قد تؤدي إلى تمدد حمض المعدة، مما يتسبب في عسر هضم، وغثيان، وإسهال، ومغص، وحالة فرط نمو جرثومي بالأمعاء الدقيقة (SIBO)، وهي حالة تحتاج إلى مضادات حيوية وأحياناً بروبيوتيك لعلاجها.

وبحسب الدكتور نيازي، فإن الخطر الأكبر من كثرة شرب الماء أثناء الإفطار هو نقص الصوديوم، الذي تظهر أعراضه على شكل تعب وخمول وصداع وهبوط ضغط وتشنجات عضلية وقد تصل إلى حالة عدم الوعي (كوما) مع اختلاجات تؤدي إلى الوفاة. وهذه الحالة تحدث بشكل خاص لدى مرضى قصور القلب وقصور الكلى وقصور الكظر، إضافة إلى الرياضيين والمعالجين بالمدرات.

وختم الدكتور نيازي حديثه بتقديم نصائح لتجنب هذه الاختلاطات، منها تناول الماء باعتدال عند الشعور بالعطش، مع احتساب السوائل المتناولة خلال الطعام، وعدم الإفراط في تناول الشاي والقهوة، خاصة في حال تناول الأدوية مثل المدرات أو مثبطات حموضة المعدة مثل الأوميبرازول.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار