ضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للتحذير من خطر الألعاب النارية وبنادق الخرز على الأطفال في عيد الفطر
الجماهير|| محمود جنيد…
تقترن فرحة العيد بالنسبة للأطفال بتلقي العيدية واقتناء الألعاب، لكن بعض هذه الألعاب، مثل مسدسات الخرز “الخردق” والألعاب النارية المعروفة “بالفتاش”، تشكل خطراً محدقاً عليهم، قد يحيل الفرح إلى تعكر وحنق.
ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، تزامنت مهمتنا الاستقصائية حول تلك المظاهر مع تفجير قوي نتيجة إشعال “فتاشة”، مما أثار هلع سيدة خمسينية قفزت من رعبها وأثار انزعاج وحفيظة من كانوا في المكان، لينتقد الجميع من باع المفرقعات التي تنتشر في المتاجر بصورة عشوائية مخالفة، وكذلك الأهالي المقصرين بتوعية أولادهم لمخاطر هذه الألعاب المؤذية.
وطالبت السيدة فاطمة “أم أيمن” الجهات المعنية بالتشدد في منع انتشار هذه الألعاب خلال مواسم الأعياد، وحظر بيعها في المحلات حفاظاً على سلامة الجميع. من جهته، أشار زياد نور الدين “أبو عمر” إلى الإزعاجات التي تسببها المفرقعات النارية، متسائلاً عن مصدر تلك المفرقعات الخطرة، والتي يروج البعض لها في المتاجر وعبر صفحات التواصل الاجتماعي.
قمنا بجولة واسعة على العديد من المحلات، حيث نفى أصحابها تعاملهم مع هذا النوع من المواد الضارة، رغم أن أحدهم أشار إلى أن البعض يبيع المفرقعات بصورة غير معلنة، مناشداً الجهات المسؤولة بضرورة تطبيق الرقابة، والقيام بحملات تفتيش لقمع ومحاسبة من يتعامل مع “الفتاش” وسواها من الألعاب المؤذية.
النموذج الآخر من الألعاب التي تلقى رواجاً لدى الأطفال في مواسم الأعياد هو سلاح الخرز، الذي يتفنن المصنعون بإنتاج مجسمات متنوعة له، شبيهة بالأسلحة الواقعية أو المجسدة في الألعاب الإلكترونية التي تحرض على نزعة العنف لدى الأطفال. تتراوح أسعارها بين 10 و 25 ألف ليرة، بينما الذخيرة “الخردق” تُباع ثلاثة أكياس بألفي ليرة، مما يجعلها في متناول يد هواة هذه الألعاب من الأطفال.
ودائماً ما تسجل مناوشات الشوارع، التي تحاكي ما يشاهده الأطفال في وسائل الإعلام أو الألعاب الإلكترونية، إصابات متفاوتة، بعضها خطير، خاصة في العين، وتعيق حركة المارة خلال العيد. وبرر يافع يعمل في محل يعرض أسلحة الخرز، حسب خبرته العملية، بأن تأثير بعضها غير ضار نظراً لانخفاض شدة الضغط عند إطلاق الخرزة.
نخلص مما سبق إلى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للتحذير من خطر الألعاب النارية وبنادق الخرز، وتطبيق إجراءات عملية لتجنب الأضرار الناجمة عنها.
ــــــــــــــــ
قناتنا على التليغرام 
https://t.me/jamaheer
——-
قناتنا على الواتساب :
https://whatsapp.com/channel/0029VaAVqfEFcowBwh1Xso0t
#صحيفة_الجماهير