عيد الحرية في سورية : بهجة مزدوجة وفرحة لا توصف

بقلم || جهاد جمّال..

يحتفل السوريون هذا العام بعيد الفطر بطريقة مختلفة تمامًا عن أي عيد سبق. فالعيد لم يكن مجرد مناسبة دينية اعتادوا على استقبالها بالفرح رغم كل الظروف بل جاء هذه المرة محمّلًا بمعنى آخر أكثر عمقًا وبهجةً إنه عيد الحرية العيد الأول بعد سقوط النظام المجرم الذي حكم سورية لعقود طويلة بالحديد والنار .

منذ اللحظة الأولى لإعلان التحرير بدأت المدن السورية تستعد لهذا العيد بطريقة لم تشهدها من قبل. الشوارع تزينت بالأعلام واللافتات التي تحمل عبارات النصر وصوت الأناشيد الدينية و الوطنية طغى على كل الأصوات الأخرى.

وفي الأسواق عاد الزحام الذي غاب طويلًا بفعل سنوات القمع والخوف لكن هذه المرة لم يكن زحامًا بحثًا عن الضروريات فقط بل كان زحامًا تملؤه الابتسامات والفرح الحقيقي.

في الساحات العامة أقيمت الفعاليات و الاحتفالات التي امتدت حتى ساعات الصباح الأولى. أطفال يركضون بحرية شباب يرفعون شعارات النصر وعائلات تجتمع دون الخوف من العيون المتربصة بهم .

في دمشق. حلب. إدلب. وحمص. وحتى في القرى النائية  كان المشهد واحدًا سوريون يحضرون للاحتفال بعيد يختلف عن كل عيد عاشوه لأنه نهاية عقود من القهر والظلم والفساد .

وعلى الرغم من تحديات ما بعد التحرير فإن السوريين يدركون أن الطريق لا يزال طويلًا أمامهم لبناء سورية الجديدة لكن مع ذلك فإن العيد منحهم دفعة أمل بأن القادم أجمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار