أزمة مياه الشرب تتفاقم في ريف حلب الجنوبي الشرقي: الأهالي في قرى خناصر يعانون من انقطاع المياه للشهر الخامس
الجماهير || تحقيقات..
تشهد قرى ناحية خناصر وبلداتها التابعة لمنطقة ريف حلب الجنوبي الشرقي أزمة إنسانية حادة جراء انقطاع مياه الشرب عن المنطقة للشهر الخامس على التوالي، ما أجبر آلاف السكان على اللجوء إلى مصادر بديلة مكلفة وخطرة، في ظل غياب تفسير رسمي لأسباب الانقطاع وتأخر الجهات المعنية عن حل الأزمة.
تفاصيل الأزمة:
يعتمد سكان قرى ناحية خناصر على خط مياه شرب وحيد يمتد من مدينة السفيرة، ويُغذي عشرات القرى والبلدات مثل القبتين والجنيد وحقلة وأم عامود كبيرة وصغيرة ورسم النفل وشلالة كبيرة، وصولاً إلى بلدة خناصر نفسها.
اليوم نشأت مؤخراً بنية تحتية محدودة تشمل خزاناً في بلدة خناصر ومنهلاً كبيراً في رسم النفل، إلا أن الخط الرئيسي يظل المصدر الوحيد للمياه الصالحة للشرب.
الواقع الميداني:
– لا توجد شبكة توزيع داخلية للمياه في القرى، بل يعتمد السكان على نقاط تجميع (مناهل) ينقلون منها المياه إلى منازلهم عبر صهاريج خاصة، وهو نظام بدائي يزيد الأعباء المالية والصحية.
– تعاني آبار المنطقة من ارتفاع نسبة الملوحة، ما يجعل مياهها غير صالحة للشرب.
– رغم الإبلاغ عن سلامة الخط من التلف أو الأضرار، لا تزال المياه مقطوعة منذ خمسة أشهر دون إفادة رسمية بالأسباب.
معاناة السكان:
أفاد السكان بأنهم يُجبرون على نقل المياه من مناطق بعيدة مثل مسكنة والسفيرة عبر صهاريج خاصة، بتكاليف باهظة لا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما يهدد بانتشار الأمراض نتيجة استخدام مياه غير معقمة أو نقص الكميات المطلوبة.
نداءات عاجلة:
يطالب أهالي المنطقة الجهات المعنية المحلية والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لإعادة ضخ المياه عبر الخط المغذي، وتوفير حلول مستدامة مثل توسعة شبكة التوزيع الداخلية، مع التحقيق في أسباب الانقطاع الطويلة رغم سلامة البنية التحتية.
تُعتبر أزمة مياه الشرب في ريف حلب الجنوبي الشرقي قضية إنسانية ملحة تتطلب تدخلاً سريعاً قبل تفاقم الكارثة، خاصة مع تزامنها مع موسم الصيف الحار وعدم وجود بدائل واقعية. وتضامناً مع معاناة السكان، يُناشد هذا التقرير جميع الأطراف ذات العلاقة تحمل مسؤولياتها لتوفير المياه لآلاف المدنيين هناك.
#صحيفة_الجماهير