الجماهير || تحقيقات..
وصلت إلى صحيفة “الجماهير” شكوى مُفصّلة من طالب من محافظة إدلب يدرس في كلية الفلسفة بجامعة دمشق، يعيش حالة من اليأس بسبب قرار إداري ألغى مواداً دراسية نجح فيها، مما يحرمه من الحصول على شهادة التخرّج رغم استكمال جميع المتطلبات.
تفاصيل الشكوى:
الطالب، الذي التحق بالجامعة عام 2009، كان قد تأخّر في إنهاء 5 مواد متبقية لتجنب التجنيد الإلزامي في جيش “النظام البائد”. وبعد صدور المرسوم التشريعي رقم 124 (مرسوم الاستنفاذ)، عاد لإكمال دراسته رغم انقطاع دام عشر سنوات، وشرع في تحضير المواد المتبقية.
وبسبب وضعه المادي الصعب، قرر تقديم أربع مواد في جامعة حلب (القريبة من مسقط رأسه في إدلب)، بناء على قرار الاستضافة الصادر عن وزارة التعليم العالي، مع الاحتفاظ بمادة “الإبستمولوجيا” في جامعة دمشق لتوفير النفقات. وحصل على موافقة عميدَي كليتي الآداب في جامعتي دمشق وحلب، وفق شروط قرار الاستضافة، ونجح في جميع المواد بعلامات مرتفعة (منها 87 في مادة الإبستمولوجيا).
القرار المفاجئ والإشكالية:
بعد استيفائه كل المتطلبات، فوجئ الطالب بقرار من الوزير السابق يُلغي المواد التي قدّمها في الجامعة الأم (دمشق)، مما يعني خسارته لمادة الإبستمولوجيا وحرمانه من التخرّج. يُعلق الطالب: “كيف تُلغى مادة نجحتُ فيها بعلامة 87؟ أي عدل هذا؟ أين حقوق الطلاب الذين عانوا لاستعادة مستقبلهم؟”.
تداعيات القرار:
تحوّلت فرحة عائلته بتخرّجه الوشيك إلى صدمة، حيث يُهدّد القرار بضياع جهد عشر سنوات، ويفاقم من معاناته المادية والنفسية. ويوجه الطالب نداءً عاجلاً إلى وزير التعليم العالي الحالي لمراجعة هذا القرار وتصحيحه، مؤكداً: “نطلب العدل لا أكثر…”.