جهود النهوض بالقطاع السياحي في حلب: استراتيجيات للتعافي والتطوير

الجماهير|| محمد العنان..

يواجه القطاع السياحي في حلب صعوبات كبيرة، في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت به، إلى جانب الأضرار الكبيرة التي طالت القطاعات الخدمية الأخرى المرتبطة معه.

وفقًا لتقرير صادر عن مديرية السياحة بحلب، يتم العمل على تنفيذ الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتعزيز السياحة والنهوض بهذا القطاع الحيوي. أبرز هذه الأهداف تشمل: توفير بيئة تنظيمية وتشريعية تعالج ما مرَّ على سوريا في السنوات الماضية وتضمن تنمية سياحية مستدامة، وإعادة استقطاب السياح للأسواق السياحية الرئيسية، خصوصًا العربية ودول الجوار والمغتربين بهدف زيادة عائدات القطاع، ورفع سوية الخدمة السياحية من خلال مواكبة معايير الجودة العالمية بأسعار منافسة، وترميم المسارات السياحية في المدينة القديمة وقلعة حلب وتطويرها.

كما تضمنت الأهداف الاستراتيجية للوزارة تفعيل الحاضنة التراثية بحلب، من خلال ترميمها وإعدادها لإقامة معارض تشجع على الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، ودعم الحرفيين من أجل حماية الحرف اليدوية التقليدية من الاندثار، حيث تشكل جزءًا من التراث المادي وغير المادي ويقصده السياح عالميًا. إضافة إلى وضع لوحات تعريفية في المدينة القديمة بحلب تشمل المسارات السياحية وتعرّف بالمواقع من خلال وضع باركود على هذه اللوحات وربطها بموقع وزارة السياحة، وطبع بروشورات جديدة للسياح تبين أماكن المسارات السياحية الجديدة، مع الاعتماد على التسويق الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي.

تتركز الفعاليات والأنشطة التي تعمل عليها مديرية سياحة حلب حول تكثيف الضابطة العدلية لمتابعة عمل المنشآت السياحية، ودراسة أوضاع المنشآت السياحية والمشاريع المتعثرة لتفعيلها وإدخالها للخدمة في أسرع وقت. كما يتم العمل والتنسيق مع الوزارة لوضع الخطط اللازمة لاستغلال الفرص الاستثمارية من خلال طرح عدد من المشاريع السياحية في سوق الاستثمار السياحي، وتتمثل هذه المشاريع في مدينة حلب (بأرض السجن، أرض خزانة التقاعد جانب فندق الأمير، فندق الأمير) وعدد من المشاريع السياحية الأخرى، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين لطرح المشاريع الخاصة في ملتقى الاستثمار السياحي.

وحول تأثير الاستقرار الأمني على الحركة السياحية، تؤكد المديرية أن السياحة تُعتبر أول المتأثرين بالأوضاع وآخر المتعافين، لذا يجب تفعيل دور الشرطة السياحية في أماكن المسارات السياحية لضمان حماية السياح وتأمين الخدمات اللازمة وحماية الوفود السياحية. كما يتم إنشاء مركز شكاوى ومساعدات للسياح، مع تكثيف الوجود الأمني في النقاط الأثرية والسياحية.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار