بقلم: سعد الراشد..
حقيقة ما فعله ويفعله حكمت الهجري منذ تحرير سوريا من براثن النظام البائد أمر خطير جدا ويهدد السلم الأهلي والوحدة الوطنية لتحقيق مصالحه الضيقة المتمثلة بالمال والسلطة والنفوذ عبر خطاب عنصري مقيت .
ولعل المؤامرة التي يحيكها منذ ذلك الوقت دون أن يكترث بدماء شهداء ثورتنا ومعناة معتقلينا أكبر دليل على ذلك بل وظهر جليا أنه يتمنى أن تراق الدماء أكثر للمتاجرة بها في سبيل مشروع انفصالي يخدم إسرائيل .
لا شك أن الخطر الأكبر الذي يهدد سوريا بعد التحرير ذاك الذي يأتي ممن يفكر و يغرد خارج السرب والهجري عينة واضحة لا لبس فيها خاصة أن هذا الكلام الذي صدر عنه مؤخرا يهدد بتشتيت وحدة الصف وتفتيت المجتمع ليس فقط في منطقته بل في كل مناطق الجغرافيا السورية لكن نقول لهذا الصوت النشاز هيهات هيهات فالشعب السوري واحد ولن يقبل أن تتم المتاجرة بمصلحته الوطنية .
فاليوم أبناء الشعب السوري يرسمون ملامح الغد المشرق لسورية الحرة .
ونطلب من اهلنا الشرفاء في مدينة السويداء ان يكونوا وكما عهدناهم شريكا أساسيا في بناء سورية المستقبل و بأن يكونوا كما عهدناهم أصحاب مرؤة ونخوة و أن يتحملوا مسؤولياتهم ويكونوا بأعلى درجات الوعي والحيطة والحذر من الإنجرار وراء الفتن وهي كلها محاولات من البعض لإشعال نار الفتنة من أجل مصالح ومكتسبات شخصية ليس إلا ..
ما نأمله حقا من أخوتنا في السويداء أن يلفظوا هذه التصريحات المنبوذة وأن يردوها عليه ويبقوا على موقفهم الشريف والوطني
فتيار حكمت الهجري الذي يغرد خارج السرب وهم فئة قليلة ولا يمثلون غالبية أهلنا الشرفاء في مدينة السويداء والذين يشهد لهم التاريخ وطنيتهم أن يردوا على هذه الشرزمة المتخاذلة والمتآمرة وارجاعهم إلى مكانهم الصحيح في مزابل التاريخ
والسؤال لماذا لا يلتزم الهجري بتسيير الشؤون الدينية فقط و أن يترك الأمور السياسية لأهل السياسة فليس من الحكمة أن يقف أحد في وجه الحكومة الجديدة التي ولدت من رحم الثورة التي جاءت معبرة عن طموحات أبناء سورية في حفظ كرامتهم وصون حقوقهم بعد سنوات طويلة من الظلم والقهر في عهد النظام البائد.