ثم ماذا؟ … سوريا تتعافى

الجماهير || عتاب ضويحي..
يمكن اعتبار قرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، قراراً تاريخياً هاماً ومفصلياً في مستقبل سوريا الجديدة.
أرقام ونسب عالية حققتها سورية على مستوى الخسارات في السنوات الماضية نتيجة حكم استبدادي عاث فيها الفساد وأوصلها بئر من الضياع لا قاع له.
ربما لست من المضطلعين بالشأن السياسي والاقتصادي بالقدر الذي يخولني أن أكتب بهذين الشأنين، إلا أنني أتحدث بلسان حال من يشبهني وله من الأولويات ماتهمني.
ثم ماذا؟
نعم ثم ماذا بعد رفع العقوبات عن سوريا وشعبها..؟
سيكون لسوريا نظام مصرفي منخرط في النظام الدولي، مايتيح الفرصة للتعامل مع المؤسسات الدولية، والبنوك والمؤسسات المالية في مختلف دول المنطقة والعالم، وهذا يعني إمكانية المراسلة، وتبادل المعلومات والتقديم على القروض والمنح، والتحويل من سوريا وإليها، واستثمار الأموال خارج سوريا، وتدفُّق الاستثمارات المالية إلى الداخل السوري.
انتعاش الاستثمار في سوريا لاسيما وأنها أرض خصبة لأهم وأكبر الاستثمارات على جميع الأصعدة، نظراً لحجم الخراب في بنيتها التحتية، وستكون الفرصة سانحة لعودة كبار المؤسسات للاستثمار في سوريا الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الاقتصاد.
تجارة أكبر مع العالم الخارجي، وتنشيط حركة الصادرات والواردات، وتواصل أكبر من خلال هبوط وإقلاع الطيران والزيارات التي يمكن أن تجري بين العالم الخارجي وسوريا.
تقديم منح وقروض للحكومة السورية من قبل بعض المؤسسات الدولية الأمر الذي يساهم في تسيير شؤونها وإقامة مشاريع تنموية.
تطول القائمة حول الانعكاسات الإيجابية لقرار رفع العقوبات لكنها بشكل أو بآخر تلعب دوراً بارزاً في تدوير عجلة الاقتصاد وتسريعها، وأثره الفاعل في كافة القطاعات الصحية والتعليمية والثقافية.
ثم ماذا؟
الشكر لكل الجهود التي بذلت من قبل المملكة العربية السعودية، ودولة قطر وتركيا لتخفيف ورفع المعاناة عن الشعب السوري الذي تحمل من الحرمان والفقد مالا تطيقه جبال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار