معمل حديد حماة ركيزة استراتيجية في تعزيز الاقتصاد الوطني

مصطفى دناور ..

في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا تتجه الحكومة الجديدة نحو تعزيز القطاعات الإنتاجية المحلية وعلى رأسها الصناعة كخطوة أساسية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني ويأتي في مقدمة هذه الجهود إعادة تشغيل معمل حديد حماة الذي يعد من أبرز الصروح الصناعية في البلاد لما له من دور محوري في دعم الصناعات المحلية وتلبية احتياجات إعادة الإعمار ويمتلك المعمل فرنين للصهر بطاقة إنتاجية تصل إلى أربعمئة طن يوميا لكل فرن ويتم إنتاج نحو مئة وعشرين طنا من حديد البيليت المادة الأولية لتصنيع القضبان الحديدية التي تدخل في البناء والصناعة ويساهم المعمل في تأمين جزء كبير من احتياجات مشاريع الإعمار والبنى التحتية ويساعد في تقليل الاعتماد على الاستيراد ما يوفر ملايين الدولارات سنويا كانت تصرف على شراء الحديد من الخارج كما يساهم في خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة مما ينعكس إيجابا على الوضع المعيشي لعدد كبير من الأسر السورية ويعيد الأمل في عودة عجلة الإنتاج ووضعت الحكومة الجديدة إعادة إحياء القطاع الصناعي في مقدمة أولوياتها لذلك تم العمل على تحديث خط إنتاج القضبان في المعمل ليرتفع الإنتاج السنوي من الحديد الصناعي والمبروم بما يسهم في تلبية الطلب المحلي بشكل أكبر ويدعم استقرار الأسعار في الأسواق ويعد معمل حديد حماة ليس مجرد منشأة صناعية بل هو عنوان لصمود الصناعة السورية ورافعة أساسية لاقتصاد البلاد في مرحلة ما بعد الحرب ورمز لإرادة السوريين في إعادة الإعمار بجهودهم وخبراتهم الوطنية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار