ذكرى الشهيد البطل: الساروت فارس الثورة السورية ومنشدها

• حسن أسعد..
في مثل هذا اليوم، ومنذ سنوات، ترجل فارسٌ وحارسٌ ومنشدٌ للثورة السورية.

رحل وترك وراءه إرثًا عظيمًا من التضحية والفداء، إرثًا من البطولات والإيثار.

وأنت تعدُّ مناقبه، فتحتار من أين تبدأ، فالكلمات التي قيلت عنه، والأغاني التي ألهبت المشاعر وهزت وجدان الشارع الثوري، جميعها تنشد للشهيد وأبنائه، وللأم الثكلى المفجوعة، وللثورة، وللوحدة الوطنية، وللدم الطهور الذي أريق على مذبح الكرامة والحرية.

من أين تبدأ وهو الفارس الذي لم تلنْ له قناةٌ أو ساحةٌ من ساحات المعارك، ويشهد له إقدامه وتضحياته، ويكفي أنه نال شرف الشهادة مقبلًا غير مدبر على جبهات العز.

من أين تبدأ وهو الحارس الأمين الذي لم تغفل عينه عن الدفاع عن الثورة ومكتسباتها، ويقيناً أن النصر حليفُها.

ويكفيه فخرًا أنه كان له السبق في الثورة، فمنذ انطلاقتها الأولى وهو الحاضر في جميع ميادينها، ويواصل الدفاع عنها والنصرة بكلمته وسيفه.

الشهيد عبد الباسط الساروت، قائد عسكري وفكري، تنكّب الكلمة والموقف وبارودته لينال شرف الشهادة، متأثرًا بجراحه.

لقد كان علامة فارقة في تاريخ أعظم ثورة عرفتها الإنسانية على مر العصور، التي انتصرت، كما كان يقول ويردد دائمًا:

الساروت، وفي ذكرى استشهادك، لا يسعنا إلا القول:
(سلام لروحك في الأولين والآخرين).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار