في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. النظام البائد حوّل السموم إلى سلاح ضد الشعب السوري

جهاد جمال ……

في السادس والعشرين من حزيران من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في محاولة لتسليط الضوء على هذه الآفة القاتلة التي تُدمّر حياة الأفراد وتُفكّك المجتمعات وتستهدف بالدرجة الأولى فئة الشباب الركيزة الأساسية لأي نهضة أو استقرار.

المخدرات لم تعد خطرًا فرديًا أو مجرّد حالة طبية أو اجتماعية بل تحوّلت في بعض السياقات إلى سلاح سياسي ممنهج وهذا ما حصل في سوريا حيث حوّل النظام البائد تجارة المخدرات إلى مشروع سياسي واقتصادي يموّل من خلاله عملياته العسكرية ضد الشعب السوري ويمدّ أذرعه الأمنية بالمال والنفوذ.

فبعد أن فقد هذا النظام شرعيته الشعبية وانهارت مؤسسات حكمه  لم يتردّد في تبنّي الكبتاغون كمصدر تمويل رئيسي بل أصبح يُنتجه ويوزعه بشكل منظّم عبر شبكات يديرها مقربون من رأس النظام وعلى رأسهم ماهر الأسد.

لم تُستخدم هذه التجارة فقط للبقاء في السلطة بل كانت وسيلة لتخريب المجتمعات المجاورة من خلال إغراق الأسواق العربية – وخصوصًا الدول المجاورة وكذلك الخليجية – بالمخدرات الرخيصة والمميتة.

لم تعد الشحنات المضبوطة هنا وهناك حوادث فردية بل أدلة متراكمة على وجود نظام  مخدرات تديره عصابة حاكمة تحت مسمى النظام السوري وهذه التجارة لم تدمّر شباب سوريا فقط بل باتت تهدد نسيج المجتمعات العربية وتضرب أمنها واستقرارها من الداخل.

وفي هذا اليوم العالمي من غير المقبول أن تُختزل مكافحة المخدرات في حملات توعية أو ضبط شحنات فقط بل يجب أن يُفتح الملف السياسي والأمني لهذه الآفة ومحاسبة النظام البائد الذي جعل من السموم مشروعا لبقاءه واستمراره وتدميرا وقتلا للشعب السوري .

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار