بقلم جهاد جمال …
بمساحة شاسعة تتجاوز المليون ومئتي ألف متر مربع، تستعد مدينة المعارض في دمشق لاحتضان الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، وسط مؤشرات تؤكد أنها ستكون دورة استثنائية بكل المقاييس، تعكس صورة سوريا الجديدة القوية والمنفتحة على العالم.
تضم المدينة بنية تحتية متكاملة تشمل نحو سبعين ألف متر مربع من الأجنحة المبنية، إلى جانب خمسة وستين ألف متر مربع من المساحات المكشوفة، التي تنوعت بين أجنحة دولية وخاصة وأخرى مخصصة للبيع، مع جناح سوري وطني وجناح خاص بالصناعات اليدوية. كل ذلك يجعل من المعرض منصة جامعة للقطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية والحرفية من مختلف المحافظات.
وفي إطار التسهيلات المرافقة للحدث، تتضمن المدينة مركزاً خاصاً لاستقبال الوفود الرسمية وكبار المستثمرين، وجناحاً مهيأً للصحفيين، ومواقف سيارات تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مركبة، فضلاً عن مركز صحي ومركز للإطفاء، ومحطة كهرباء ومحطة ضخ وتحلية مياه، ما يعكس جهوزية المدينة لاستقبال عشرات آلاف الزوار يومياً.
ويكتسب المعرض هذا العام طابعاً عربياً مميزاً من خلال استضافة الجناح السعودي كضيف شرف، حيث سيتم افتتاحه رسمياً بحضور وفد رفيع من المملكة، في خطوة وصفت بأنها تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتفتح الباب واسعاً أمام تعاون اقتصادي عربي مشترك.
من جهة أخرى، ستشهد فعاليات المعرض عروضاً ثقافية واجتماعية منوعة، موجهة للمشاركين والزوار من سوريا والخارج، بما يجعل من هذه الدورة مناسبة وطنية شاملة تعكس تنوع المجتمع السوري وتبرز قدراته في مختلف المجالات.
بهذا الحضور الواسع والمشاركة العربية والدولية المرتقبة، يدخل معرض دمشق الدولي مرحلة جديدة تعكس تعافي سوريا التدريجي وقدرتها على إعادة التموضع في قلب المشهد الاقتصادي العربي والدولي.