بقلم: العميد أحمد حمادة..
بينما يواصل نتنياهو ووزراؤه سموتريتش وبن غفير – المطلوبون لمحكمة الجنايات الدولية – ارتكاب الجرائم في غزة، تمد تل أبيب يدها إلى الداخل السوري عبر مشروع الهجري وميليشياته، تحت شعار “حماية الدروز”.
الحقيقة أبعد ما تكون عن الحماية… إنها محاولة لزرع الفتنة وتفتيت سوريا إلى كيانات هشة.
الهجري رفض كل الحلول السياسية، وشارك في سياسات التغيير الديمغرافي التي هجّرت 170 ألف سوري.
هذا الرقم ليس مجرد إحصاء… إنه جريمة وطنية تصب مباشرة في مصلحة المشروع الصهيوني.
فالمساعدات الإنسانية… تتحول إلى سلاح سياسي حيث أدخلت الحكومة، بالتعاون مع المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المساعدات إلى السويداء.
لكن الهجري حاول احتكارها، وفرض تعتيم إعلامي وجعلها أداة ابتزاز بدل أن تكون إنقاذًا للأهالي.
. مؤتمرات فاشلة… وارتباطات خارجية
حضور الهجري لمؤتمر “المكونات” الفاشل إلى جانب فلول النظام البائد وأدوات التعطيل كشف حقيقة مشروعه:
ربط السويداء بالمخطط الإسرائيلي لتفتيت سوريا.
❓ ازدواجية الخطاب… وذاكرة انتقائية
يتهم من حرر دمشق وطرد إيران وميليشياتها بأنه يقيم “دولة دينية”، بينما يقود بنفسه مشروعًا دينيا إقصائيا تديره إسرائيل.
وأين كان صوت غزال وفلول الأسد وهؤلاء المشايخ الذين يتصدرون المشهد ويصمت السياسيين والحقوقيين وأصحاب الرأي؟ وعندما كانت البراميل وصواريخ سكود والفوسفور تحصد أرواح الأطفال ؟
الكلمة الفصل للشرفاء
المعادلة واضحة: إما وحدة سوريا أرضًا وشعبًا… أو التورط في لعبة التقسيم و إما المشاريع المشبوهة التي توصلنا إلى الهاوية لكن التاريخ يقول بأن من يمثل المشاريع المشبوهة إلى مزبلة التاريخ والشرفاء من اهل السويداء هم خط الدفاع الأول ضد مثل هذه المشاريع لأنهم ببساطة وطنيون ويحبون بلدهم.