سانا… حين تُولد الحقيقة من رحم التجديد

بقلم: مصطفى عبد الحسيب الدناور..

في لحظةٍ فارقة من عمر الإعلام السوري، انطلقت وكالة سانا بحلّتها الجديدة، لا كمنصة إخبارية فحسب، بل كحلمٍ يعيد تعريف الرسالة الإعلامية في زمنٍ تتشابك فيه الحقيقة بالصوت والصورة والرمز.

“نقطة تحول”… هكذا اختارت سانا أن تعنون انطلاقتها، وكأنها تعلن أن الإعلام لم يعد مرآةً تعكس الواقع فقط، بل صار أداةً لصياغته، بوعيٍ ومسؤولية.

كانت سانا، لعقود، صوتًا رسميًا يردد ما يُقال، واليوم تُعيد رسم ملامحها لتصبح صوتًا وطنيًا متعدد اللغات، يخاطب الداخل والخارج، ويستثمر في الذكاء الاصطناعي دون أن يتخلى عن الذكاء الإنساني.

– هوية بصرية تنبض بالثقة والشفافية

– موقع إلكتروني بخمس لغات، يفتح نوافذ على العالم

– محتوى يراعي سرعة العصر دون أن يفرّط في عمق الرسالة

– كفاءات إعلامية شابة، تُعيد للخبر روحه وللتحليل نبضه

في زمن الضجيج، يصبح الإعلام مسؤولية أخلاقية قبل أن يكون مهنة. وسانا، في حلتها الجديدة، تبدو وكأنها تُعلن التزامها بهذه المسؤولية، واضعةً نصب عينيها أن كل خبر هو شهادة، وكل كلمة هي موقف.

ختامًا

ليست الحلة الجديدة مجرد تغيير في الشكل، بل هي دعوة لإعادة تعريف العلاقة بين المواطن والخبر، بين الوطن والصوت، بين الحقيقة ومن يرويها.

وإن كانت سانا قد بدأت نقطة تحولها، فالمطلوب منّا كإعلاميين أن نكون جزءًا من هذا التحول، لا متفرجين عليه.

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار