الرئيس الشرع يحذر: من يراهن على إسرائيل خاسر.. وسوريا ستبقى موحدة

بقلم : العميد أحمد حمادة..

في رسالة واضحة حملت دلالات سياسية ووطنية بالغة، أكد الرئيس أحمد الشرع خلال جلسة حوارية موسعة في إدلب، حضرها وزراء وأكاديميون وسياسيون ووجهاء من مختلف الأطياف، أن مشاريع التقسيم في سوريا لن تمر، وأن من يظن أن إسرائيل يمكن أن تكون “قوة حامية” لبعض الفئات، فهو يبتعد عن وجدان السوريين ويخالف مسار التاريخ.

الشرع شدد في كلمته على أن إسرائيل لم تكن يوماً ملاذاً للشعوب، بل هي قوة احتلال تمارس العدوان والتهجير بحق الفلسطينيين والسوريين على حد سواء، مضيفاً أن “من يضع رهانه على المحتل، يضع نفسه في خانة الخاسرين ويخطئ بحق الوطن والشعب”.

وتابع الرئيس قائلاً: “سوريا التي قاومت وقدمت التضحيات لن تقبل بتكرار سيناريوهات التجزئة والدويلات المصطنعة. مشروعنا واضح: سوريا موحدة، حرة، مستقلة، عصيّة على الاحتلال والتقسيم”.

الجلسة التي عقدت في أجواء سياسية مفتوحة، حملت رسائل متعددة للداخل والخارج، أبرزها أن الشعب السوري هو الضامن الحقيقي لوحدة البلاد، وأن القوى الوطنية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رص الصفوف، ومواجهة محاولات الاختراق والشرذمة.

كما أكد الشرع أن الدولة السورية الجديدة تقوم على ثلاثة ثوابت رئيسية:

1. وحدة الأرض والشعب.

2. استقلال القرار الوطني.

3. بناء شراكات دولية متوازنة على أساس المصالح المشتركة.

ويرى مراقبون أن تصريحات الرئيس الشرع جاءت رداً مباشراً على بعض الأصوات التي تروج لفكرة الحماية الإسرائيلية أو تسعى لتكريس واقع التقسيم، لتعيد التذكير بأن المستقبل لن يُبنى إلا بإرادة السوريين أنفسهم .

 

#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار