اليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري

بقلم: جهاد جمال..

 

اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري صرخة انسانية تحمل في طياتها الكثير من الألم والحنين والغضب المكبوت فهي ليست مجرد ذكرى بل معاناة إنسانية تعبر عن ألم آلاف الأسر التي تعيش على أمل عودة أبنائها المغيبين قسرًا خلف جدران مجهولة في سورية وغيرها من دول العالم لقد تحوّل هذا اليوم إلى مساحة للتضامن مع الضحايا وذويهم وإلى منبر يرفع فيه الصوت عاليًا رفضًا لهذه الجريمة التي تستهدف كرامة الإنسان وحقه في الحياة والحرية والأمان فالاختفاء القسري لا يعني فقط غياب شخص عن عائلته بل يعني غياب العدالة عن المجتمع كله ويعني تمزيق النسيج الاجتماعي وترك قلوب الأمهات والآباء والأبناء معلّقة بين الخوف والرجاء في هذا اليوم نقف إلى جانب الضحايا وذويهم نشاركهم ألم الانتظار ونتحسس وجعهم الذي لا ينطفئ ونجدد الدعوة لكل المنظمات الحقوقية الدولية والهيئات الإنسانية إلى بذل أقصى الجهود لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المستمرة كما أننا نؤكد أن قضية الاختفاء القسري ليست ملفًا إنسانيًا فحسب بل هي قضية عدالة وحقوق وكرامة وواجب على العالم الحر أن يتعامل معها بالجدية اللازمة

إن مساندتنا لضحايا الاختفاء القسري واجب أخلاقي ووطني وإنساني وهي رسالة وفاء لأولئك الذين دفعوا حياتهم وحريتهم ثمنًا للكرامة والحرية ورسالة أمل لذويهم بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذا الجرح المفتوح الذي لن يندمل إلا بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار