بقلم مصطفى الدناور..
في التاسع من أيلول، لا تنطلق فعاليات مهرجان الربيع فحسب، بل تنطلق معها ذاكرة المدينة، وتُفتح نوافذها على الضوء، كأن حماة قررت أن تُعيد تعريف الفرح، وتُعلن أن النصر لا يُكتمل إلا حين يُحتفل به جماعيًا، في الأسواق، والساحات، والقلوب.
تتزيّن الصورة بزخارف تراثية، ونخيلٍ يُشبه دفء الجنوب، وشعارٍ يُعلن الهوية الوطنية.
كل تفصيل في التصميم يُخبرنا أن هذا المهرجان ليس مجرد فعالية، بل هو امتدادٌ لروحٍ سوريةٍ تعرف كيف تُحوّل الألم إلى أمل، والركام إلى زهر.
من عروض موسيقية تُعيد للمدينة إيقاعها، إلى ورش الأطفال التي تُعلّمهم كيف يُصنع الحلم، ومن عروض الطهي الحي التي تُعيد للذاكرة نكهة البيوت، إلى المسابقات التي تُكرّم الذكاء والخيال، كل يومٍ من أيام المهرجان هو قصيدة تُكتب على إيقاع الجماعة.
بعد انتصارٍ في حماة، يأتي المهرجان كاحتفالٍ رمزيّ، كأن المدينة تقول: “نحن لا ننتصر بالسلاح فقط، بل بالحب، وبالقدرة على أن نُقيم مهرجانًا، ونُكرّم الحياة، ونُعيد للناس ثقتهم بأن الغد أجمل.
#صحيفة_الجماهير