الجماهير – حسن أسعد…
تتناقل وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي المحلية ، وبشكل شبه يومي أخباراً مفادها وقوع ضحايا من المدنيبن العائدين إلى مناطقهم وبيوتهم وأملاكهم، بسبب انفجار الألغام ومخلفات الحرب التي فخخها النظام للبائد وتركها وراءه إمعاناً منه في قتل المزيد من الأبرياء وإلحاق الضرر الجسدي بالمواطنيين المدنيين .
وتعتبر هذه الألغام التي خلفها النظام البائد بمثابة حرب خفية مباشرة ، وغير معلنة من قبله على الشعب السوري الذي يقدم يومياً مزيداً من الضحايا والاصابات التي تحول من تطاله، إلى ميت أو مقعد معاق خارج اطار الحياة البشرية السليمة .
هذا الأمر، دفع إلى استنفار الجهات المختصة والمجتمع المحلي وبالتعاون مع المنظمات ذات الصلة قبل التحرير، لمعالجة المخاطر الناجمة عنها. هذه الجهود التي راحت تتبلور بشكل منظم بعد قيام الدولة الجديدة ونهوضها وتحملها تركة النظام البائد القاتل.
وهنا وإذ نثني على جهود الدولة وللمجتمع المحلي والمنظمات المتعاونة معها، نذكّر بأهمية تركيز جهود الجهات المعنية، على ملاحقة عناصر النظام البائد المختصة بزرع الألغام والتفخيخ، خصوصاً وأن قوات النظام الساقط التي كانت عاملة في المنطقة التي تشهد انفجارات الألغام بشكل متكرر ( ريفي حلب وادلب ) باتت معروفة .
كما ويمكن الاعلان عن مكافأة لمن يتعاون ويدلي بمعلومات عن خرائط توزيع هذه الألغام، وحتى منح مكافآة للمدنيين الذين يبلغون عن أماكن تواجدها.
وهناك اجراء احترازي يتمثل بوضع اشارات ودلائل تشير إلى أماكنها، ومنع المدينيين من التعامل معها تحت طائلة المساءلة، خصوصاً وأن معظم الضحايا من هذه الفئة التي يدفعها الطمع للتعامل معها بعيداً عن أعين الأجهزة المختصة.
اخيراً ، ويبقى على المجتمع الدولي – وتحديداً المنظمات الدولية ذات الصلة – أن تتحمل مسؤولياتها كما فعلت في أكثر من منطقة في العالم شهدت حروباً، عندما أرسلت فرقاً لإزالة الألغام.
#صحيفة_الجماهير