الجماهير- أسماء خيرو..
نظّمت محافظة حلب ورشة عمل موسّعة في فندق شهباء حلب، بهدف صياغة “رؤية حلب 2026” كخطة عملية قابلة للقياس، تركّز على الأولويات الواقعية وتحدّد التحديات والطموحات المجتمعية بشكل واضح.

وتناول المشاركون المحاور الاستراتيجية للرؤية، التي شملت تسريع إعادة الإعمار، تحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي، تنشيط الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمار، تطوير القطاعين الصحي والتعليمي، وتعزيز المشاركة المجتمعية. كما امتدت النقاشات إلى مجالات الخدمات العامة، الإسكان والإدارة المحلية، الزراعة والمياه، البيئة، الثقافة والسياحة، الإعلام، التنمية والمجتمع، إضافة إلى الأمن وإدارة الكوارث.

وركّزت الورشة على منهجيات تحديد أولويات العمل المؤسسي، بدءًا من معالجة “النقاط السوداء”، ووضع مصفوفة لتحديد الأولويات بما يحقق أقصى أثر تنموي ويلبّي احتياجات المواطن.
وأكد محافظ حلب عزام غريب أهمية التخطيط الاستراتيجي المشترك لتحقيق أهداف الرؤية، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى جمع المقترحات والتحديات من الميدان لصياغة خطط عملية. وشدّد على ضرورة التحول نحو منهجية عمل جديدة تقوم على التخطيط الواقعي القابل للقياس، والاعتراف بالتحديات في جمع البيانات الدقيقة، والعمل وفق الإمكانات المتاحة، مع تعزيز الشراكة المجتمعية وتحقيق العدالة بين المدينة والريف لبناء تنمية شاملة ومستدامة.
من جانبه، أوضح مستشار المحافظ فراس مصري أن الورشة تهدف إلى وضع أهداف ومؤشرات أداء قابلة للقياس لجميع القطاعات الخدمية والإدارية، تُصاغ ضمن “مصفوفة” عمل منهجية تتيح تقييم الإنجازات بدقة مع نهاية عام 2026، مؤكّدًا أن الورشة تمثل الخطوة التنفيذية الأولى ضمن “رؤية حلب الكبرى” طويلة المدى.

عُقدت الورشة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي، ومديري المناطق، ورؤساء الكتل المحلية، والمديرين المركزيين للأجهزة الحكومية العاملة في حلب، إلى جانب خبراء في التخطيط العمراني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.