الجماهير ـ محمد العنان
تقول الحكاية : إن أهالي إحدى القرى طالبوا بإيصال مياه الشرب إلى قريتهم , وبعد سنوات عجاف , قررت الجهات المعنية تزويد هذه القرية( بحنفية ) لتسقي العطاش فيها .
وبسبب الفوضى والازدحام حول الحنفية , قررت تعيين موظف لتنظيم الدور وتخفيف حدة الخلافات بين الأهالي .
ولأن الحنفية كانت تُسرق بين الحين والآخر , فقد كان لزاماً عليها تعيين حارس لحمايتها من ضعاف النفوس , ومع الوقت اقتضى الأمر بناء ثلاثة غرف صغيرة لموظف الدور والمحاسب والحارس , لتقيهم برد الشتاء وحر الصيف , ومن ثم تخصيص سيارة لنقل هؤلاء الموظفين.
ومع مرور الوقت أيضاً عمّ الفساد بين الموظفين والمواطنين , فتم تشكيل لجنة للرقابة , وتم إيقاف ضخّ المياه لجين انتهاء عمل اللجنة ومحاسبة الفاسدين , ومازال عمل اللجنة مستمراً .!!
البطاقة الذكية صارت أمراً واقعاً بمدينة حلب، وعدد من المحافظات , ولأن الكثير من التساؤلات لم يجد الكثير لها جواباً حتى الآن , تم تكليف لجنتي الطاقة والخدمات في رئاسة مجلس الوزراء , تشكيل ( لجان فرعية ) في المحافظات , وتزويدها بصلاحيات من أجل حسن إدارة البطاقة الذكية , ومنع أي تلاعب قد يحصل بتوزيع المشتقات النفطية في محطات الوقود .
كما تقرر الطلب من اللجنتين، البدء بإصلاح أي خلل في إدارة وتوزيع المشتقات النفطية للسيارات , ليكون التوزيع وفق تقديرات الاستهلاك الدقيقة التي تكفي احتياجات السيارات العامة والخاصة , إضافة إلى إيجاد آلية مناسبة للاستهلاك الزائد عن الكميات المحددة , وذلك من خلال ( مجموعات عمل حيادية ) مهمتها العمل على حسن تطبيق البطاقة الذكية , وحمايتها من التلاعب .!!
اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد
رقم العدد 15636