مجلس مدينة حلب ” لا عين تشوف ولا قلب يحزن “

الجماهير – حسن العجيلي
وكل كتاب صادر منك وارد … إليك بلا رد الجواب جوابي
هذا بيت شعر للحلاج ، لكن يبدو أن هذه الطريقة تروق لمجلس مدينة حلب في التعامل مع ما ينشر في وسائل الإعلام دون أن يردنا إلى ” الجماهير ” على الأقل أي رد أو توضيح على ما ننشره من شكاوى تردنا من المواطنين أو قضايا خدمية يُعنى بها مجلس المدينة .
ولو اكتفى مجلس المدينة بهذا الأسلوب في العمل لكان الأمر مقبولاً إلى حدٍ ما مع أنه يخالف قانون الإعلام أو المتعارف عليه في وسائل الإعلام لجهة النشر والردود الرسمية حول مختلف القضايا ، إلا أن مجلس المدينة يتعامل مع الواقع الخدمي كما يقول المثل ” لا عين تشوف ولا قلب يحزن ” .
فالواقع الخدمي في بعض الأحياء بالمدينة أو بالأحرى في جزئيات تمت الإشارة إليها في ” الجماهير ” سواء ضمن عمل المحررين أو الشكاوى التي تصل للصحيفة لم يتغير ولم يتم التعامل معه أو معالجته ، علماً أن أكثر ما تمت الإشارة إليه لا يحتاج إلى كثير جهد لمعرفته أو رؤيته فهو يمثل حالة واضحة على الطرقات لناحية الحفريات وعدم ردمها أو تعبيدها بالشكل الأمثل أو لناحية انتشار القمامة أو الإشغالات والمخالفات .
ومع أن مجلس المدينة وخلال اجتماعاته المختلفة والجولات التي يقوم بها المعنيون به يؤكد على الارتقاء بالواقع الخدمي إلا أن ما يتم الإشارة إليه من شكاوى بقي دون معالجة ولا يدري المواطنون – ونحن معهم – متى سيلحظ مجلس المدينة ومن خلال مديرياته الخدمية الحفر المنتشرة في الشوارع والقمامة التي تنتظر الترحيل ، وكلنا أمل أن يكون الرد دائماً عملياً وأن تتم معالجة القضايا التي يطرحها المواطنون سواء من خلال منبرنا أو ضمن القنوات المختلفة .
رقم العدد 15636

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار