حلب – حسن العجيلي
منذ تأسيسه عمل حزب البعث العربي الاشتراكي على تلبية تطلعات جماهير الأمة العربية وتطلعات أبناء سورية وكان المعبّر عن آلامهم والمحفز لآمالهم والمدافع عن مبادئهم وقيمهم .
أثنان وسبعون عاماً على التأسيس ومسيرة مليئة بإنجازات لا تحتاج إلى إضاءة أو تذكير وهي رحلة لم تخلُ كذلك من معيقات اعترضت مسيرة النضال التي استطاع البعثيون بفكرهم ورؤاهم وإيمانهم بأمتهم أن يواجهوا كل تلك التحديات والعقبات ويكونوا بحق ممثلي العروبة في حمل لواء مواجهة أعداء الأمة والنهوض بواقع الأمة وتطويرها في كافة النواحي بما يحملونه من مسؤولية حملوها بعمق إيمانهم ببعث الأمة العربية لتأخذ دورها المحوري الذي يعوّل عليه أبناؤها .
مسيرة الحزب بإنجازاتها لم ترق لأعداء الوطن فازدادت الضغوطات وتعددت أساليب العدوان على وطننا وحزبنا حتى وصلت لعدوان إرهابي لم يشهد التاريخ مثالاً له لإبعاد وطننا عن دوره القومي المقاوم وتدمير بنية الوطن الاجتماعية والإنسانية والعمرانية .
ومع يقيننا أن هذا العدوان الذي صمدنا بوجهه ويكتب شعبنا وجيشنا وقائدنا سجل انتصارنا فيه لن يكون الأخير على وطننا وحزبنا ، ومن هنا علينا أن نكون على أهبة الاستعداد وأن نجري مراجعة دائمة لسلوكياتنا وأدائنا وهل تتوافق مع مبادئ وأفكار حزبنا وقيم وطننا وتضحيات أبناء شعبنا ، أم لا ؟ .
ودورنا كوسائل إعلام أن نعمل أكثر على تعزيز القيم الوطنية وأن نسلط الضوء على إيجابيات الممارسة والسلوك في العمل اليومي للمؤسسات الحكومية وأن نشير كذلك إلى السلبيات كحالة نقد إيجابي هدفها التصويب والتصحيح، وأن نمضي في مسيرة عملنا معبرين عن هموم وتطلعات أبناء الوطن وصوتاً لهم .. صوتاً للكادحين.
رقم العدد 15641