حلب –الجماهير- سانا
تواصل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية جهودها المكثفة لصيانة وتأهيل شبكاتها التي تربط كل محافظات القطر بطول 2500 كم والتي تشكل شرايين لنقل الركاب والبضائع والحبوب والمشتقات النفطية والحاويات من المرافئ البحرية إلى المرافئ الجافة والفعاليات الاقتصادية.
وقال الدكتور المهندس نجيب الفارس مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية إن المؤسسة ومنشآتها والأدوات المحركة والمتحركة وشبكات الخطوط الحديدية ومنظومة الإشارات والاتصالات تعرضت للتخريب والضرر على يد الإرهاب حيث بلغت الخسائر الموثقة بحدود 7 مليارات ليرة سورية حتى نهاية العام 2018.
وأشار الدكتور الفارس إلى أنه تم إحداث مراكز إسعافية في كل من طرطوس وحمص واللاذقية وحلب من أجل إجراء الصيانات اللازمة وإصلاح الأدوات المحركة والمتحركة من أجل زجها في عملية نقل الحمولات من المرافئ السورية باتجاه حمص وتفريعة شنشار التي تم تنفيذها لوصل الشبكة مع صومعة الحبوب.
وقال الدكتور الفارس إنه تمت صيانة القاطرات ونقلها براً عبر الناقلات التابعة لشركة الكهرباء وبلغ عددها 13 قاطرة مع آلية تمديد الخطوط الحديدية من أجل إعادة تأهيل محور حمص دمشق وخاصة منطقة الضمير وهذه الآليات الهندسية ذات الأوزان الكبيرة والأبعاد الضخمة تم نقلها على الطرقات البرية لصيانة المحور المذكور، حيث تم إنجاز تأهيل 122 كم وإصلاح تفريعة صومعة الناصرية لنقل الحبوب من المرافئ السورية باتجاه هذه الصومعة والعمل ما زال مستمرا لاستكمال صيانة وتأهيل هذا المحور لإعادة الربط السككي بين مدينة دمشق وبقية المحافظات ويجري العمل لصيانة وإصلاح خط حلب حماة حمص.
ولفت إلى أن هناك مشاريع استراتيجية تقوم المؤسسة بتنفيذها ومنها مشروع تفريعة سككية مع محطات التفريغ والتحميل من محطة قطينة باتجاه مقالع الإحضارات الحصوية في حسياء من أجل نقل الإحضارات للمدن الساحلية والمحافظات الأخرى لاحقاً بعد أن يتم تأهيل الخط الحديدي للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار وأن كل الأعمال تتم بواسطة كوادر المؤسسة بالتعاون مع الشركات العامة الوطنية.
وقال الدكتور الفارس.. يتم العمل على تنفيذ المرفأ الجاف وتفريعته في حسياء من محطة خنيفيس إلى المدينة الصناعية في حسياء لربط الموانئ السورية بالمدن الصناعية وتعتبر هذه المرافئ الجافة امتداداً للمرافئ البحرية وعلى محور حمص دمشق تتم صيانة وتأهيل التفريعة التي تصل صوامع الحبوب في الناصرية والسبينة ومحطات توليد الكهرباء في محطة تشرين لنقل الوقود إليها إضافة لإصلاح التفريعة التي تنطلق من محطة الضمير باتجاه المدينة الصناعية في عدرا لنقل الحاويات والحمولات للصناعيين من المرافئ.
وبين مدير عام الخطوط الحديدية السورية أنه خلال العام 2018 تم نقل نحو 750 ألف طن من الحبوب وبضائع مختلفة للقطاعين العام والخاص، كما تم نقل 773 ألف راكب على المحاور التي يتم نقل الركاب فيها بين طرطوس واللاذقية ومن حلب باتجاه محطة جبرين كما تم نقل الركاب من محطة القدم باتجاه مدينة المعارض خلال فترة معرض دمشق الدولي وتسيير 34 رحلة يومياً خلال 12 ساعة أما محور دمشق حلب فترتبط فيه الكثير من التفريعات السككية للوصول إلى الفعاليات الاقتصادية مثل محطات توليد الكهرباء في حماة ومحطة تشرين في ريف دمشق وصوامع الحبوب المرتبطة بهذا المحور.
وأضاف الدكتور الفارس.. إن ورشات المؤسسة تقوم حالياً بإجراء الصيانات واستبدال القسم العلوي من قضبان وعوارض الخط وإعادة تثبيتها بمواد جديدة لتسيير القطارات وفق الإمكانات المتاحة على هذا المحور وهناك مشروع حيوي لربط المدينة الصناعية بالشيخ نجار بمحطة جبرين بحلب لنقل الحمولات والحاويات إلى المراكز السورية للصناعيين والتجار وتم استلام الدراسة التنفيذية بشكلها النهائي وحالياً تتم الاجراءات اللازمة للاستملاك والمباشرة بالتنفيذ بعد أن يتم تأمين التمويل اللازم لهذا المشروع.
وقال الدكتور الفارس.. وحول المشاريع المستقبلية فإن المؤسسة تقوم بالتواصل مع الخطوط الحديدية العراقية من أجل الربط السككي بين سورية والعراق وايران وتم عقد اتفاقية مع الجانب العراقي بخصوص الربط السككي على أكثر من محور إضافة للمحاور القديمة وهناك 3 نقاط حدودية سككية تربط العراق باليعربية ودير الزور والبوكمال وكان هذا المشروع قيد الانتهاء من انجازه وتوقف جراء الحرب الإرهابية وهناك مشروع جديد لربط محطة القصير بحمص باتجاه التنف مع الشبكة العراقية لربط المرافئ السورية مع الخطوط الحديدية العراقية، كما وضعت المؤسسة خطة لاستثمار الأراضي والعقارات التي تملكها وطرحها بالاستثمار وفق قانون العقود الموحد المعتمد من الجهات الحكومية.
رقم العدد 15644
قد يعجبك ايضا