في الندوة التوعوية ” شبابنا أملنا – فلنقيهم من المخدرات ” .. أهمية تضافر الجهود لتعزيز مناعة المجتمع من هذه الآفة
حلب – حسن العجيلي
تحت شعار ” شبابنا أملنا – فلنقيهم من المخدرات ” أقيمت على مدرج كلية الطب بجامعة حلب ندوة توعوية علمية عن أخطار إدمان المخدرات.
وخلال افتتاحه أعمال الندوة أوضح محافظ حلب حسين دياب أن المخدرات من أهم المخاطر التي تتعرض لها بلادنا وأن معظم من غرر بهم في بداية الحرب الإرهابية على وطننا كانت من خلال السيطرة على عقولهم من خلال المواد المخدرة ، مضيفاً بأن الحكومة ومن خلال وزارة الداخلية لم تدخر جهداً إلا وقامت به لحماية المجتمع والمواطنين من أخطار المخدرات وأن الحكومة وضعت استراتيجية متكاملة لمنع دخول المخدرات أو مرورها عبر أراضي الجمهورية العربية السورية بالإضافة إلى أن الحكومة السورية موقعة على كل الاتفاقات الدولية التي تحد وتمنع انتشار المخدرات سواء بقصد الاتجار أو التعاطي .
ولفت محافظ حلب في هذا السياق إلى الإجراءات الحكومية بدءاً من إنشاء لجنة وطنية لمكافحة المخدرات وإحداث إدارة لمكافحة المخدرات وصولاً إلى إصدار قانون مكافحة المخدرات، مؤكداً على أهمية التوعية بما يخص منع انتشار المخدرات وأن كل أبناء المجتمع معني بمحاربة هذه الآفة.
من جانبه المفتي العام للجمهورية سماحة الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون لفت إلى ضرورة الانتباه من الحروب التي يشنها الغرب الإرهابي على وطننا والتي تستهدف في أحد أوجهها مسح ثقافة وانتماء الشباب وتمثل المخدرات أحد أوجه الأساليب والطرق التي تنتهجها قوى الإرهاب في السيطرة على عقول وتفكير الشباب .
وخاطب مفتي الجمهورية الشباب قائلاً : حافظوا على أنفسكم وعلى أهاليكم وعلى وطنكم طاهراً نظيفاً فقد حفظه لكم آباؤكم وجيشكم وقائدكم السيد الرئيس بشار الأسد وطناً نقياً طاهراً ، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على صفاء ونقاء الفكر للإسهام بتطوير الوطن في كافة مناحي الحياة .
بدوره الأرشمندريت ألكسي شحادة المدير العام لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية نوه إلى أهمية تضافر الجهود بين كل المؤسسات الدينية والاجتماعية لمحاربة هذه الآفة لأن تأثيرها يفوق كل ألم ممكن أن يلحق بالإنسان ، مضيفاً بأن الله خلق الإنسان وأرسى كل ما في الكون للحفاظ عليه ورعايته وأنه على الإنسان أن يقوم بالحفاظ على نفسه .
وكان رئيس مجلس إدارة شركة الرازي للصناعات الدوائية مصطفى كرمان قد بيّن في بداية الندوة أهمية عقد مثل هذه الندوات واللقاءات في تشكيل وعي جمعي لدى أبناء المجتمع وخاصة الشباب في ضرورة الحذر من هذه المواد وعدم تعاطيها وتشجيع من أدمن عليها على التوجه للاستشفاء.
هذا وتضمنت الندوة عدة جلسات علمية حول الرؤى الدينية والطبية والدوائية والعلمية والجنائية والقانونية حول المخدرات وإدمانها والعلاج منها تحدث فيها عدد من المختصين، كما تضمنت الندوة عرض فيلم تعريفي حول مخاطر الإدمان، إضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع.
حضر الندوة الدكتور إبراهيم الحديد أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب ومحمد ثروت سفير جمهورية مصر في سورية وعدد من أعضاء قيادتي فرعي المدينة والجامعة للحزب واللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة وحشد من الفعاليات الشعبية والمنظمات والنقابات وطلبة الجامعة .
ت . هايك اورفليان
رقم العدد 15643