الجماهير ـ رضا الأحمد
السابع عشر من نيسان تاريخ بطولات وحكاية أبطال ربطت الماضي بالحاضر بمخرجاته ومفرداته وأسبابه.
فعيد الفرح الذي غمر القلوب و ملأ الساحات بالهتاف ضد المستعمر لعقود جاء ربيعه بسواعد الرجال الذين حملوا البندقية ليقفوا وقفة حق وعز في وجه من أراد استباحة أرضنا ونهب خيراتنا، هذه السواعد لم تحمل البنادق فقط، بل أنتجت أبطالاً على مدى عقود ألهمتهم معاني الوطنية والإباء ليقفوا في وجه كل من يتآمر على وطننا الغالي.
فأجداد الماضي الذين مازالوا رموز النضال من يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو والشيخ صالح العلي وغيرهم الكثيرين الذين قاوموا المستعمر عقوداً حتى تحقق النصر، وأبناء الحاضر الذين استمدوا العزيمة والقوة من رموز النضال كانوا ولازالوا العنوان الأمثل في الدفاع عن الوطن ليستمر شعاعه ينير درب المستقبل ويلقن الأعداء الدرس الأمثل في صناعة البطولات.
وها هو جيشنا الأبي الذي وقف في وجه كل من أراد النيل من تراب الوطن وشعبه يقاتل في كل الساحات حفاظاً على إرث الأجداد وتنفيذ الوعد الصادق بتحقيق النصر تلو النصر لتزهر شقائق النعمان في كل ربيع عبقة بدماء الشهداء وتضحياتهم.
فربيعنا دائماً مزدهر ونصرنا على الأعداء هو العنوان الذي يملأ شرايين المناضلين ليضخ في كل يوم دماء جديدة تقاتل للحفاظ على الكرامة .
فبقوة جيشنا وشعبنا وحكمة قيادتنا سيستمر نيسان بعطاءاته ونضاله وفرحة عاماً تلو الآخر.
رقم العدد 15649