الجماهير.. جهاد اصطيف
خلال السنوات الثمانية الماضية كان أعداء سورية يجتمعون في كل مرة ويتباحثون حول سبل قتل المزيد من السوريين عبر مرتزقتهم الإرهابيين معلنين دعمهم المطلق للإرهاب الذي يسفك دماء السوريين وتتولى تنفيذ هذه المخططات مجموعات متطرفة ومرتبطة بنفس الوقت بتنظيم القاعدة وفي كل مرة لم يكتفوا بدعمهم فحسب بل كانوا أيضا يوجهون إليهم رسائل اطمئنان وتغطي أفعالهم الإجرامية في الكثير من المناطق والساحات السورية ..كل ذلك كان يأتي كجرعة دعم إضافية للإرهابيين الهدف منها منعهم من إلقاء سلاحهم ورفع معنوياتهم التي تنهار وتتقهقر أمام ضربات أبطال الجيش العربي السوري ورجال المقاومة في كل بقعة من بقاع الأرض السورية ولعل الأمثلة أكثر من أن تعد أو تحصى في هذا المجال .
لا شك أن شعبنا الواعي المتيقظ لم يكن يستمع إلى بعض الأبواق التي كانت تصدر بين الحين والأخر خاصة تلك التي تدعي العروبة وأن همها كان الشعب السوري .. فهؤلاء وبعد أن أدركوا طبيعة ومتانة وكرامة وعزة شعبنا العظيم الذي أثبت للعالم أجمع أنه كان وما يزال يقف إلى جانب جيشه وقائده مهما اشتدت المحن والحروب لم ولن يحيد عن الدفاع عن الوطن .. فراحوا أي الأعداء يفكرون بحياكة مخططات أخرى لاستكمال مشاريعهم التآمرية كما فعلوا في فنزويلا وأتبعوها في الكثير من الدول الأخرى ولعل ما تشهده العديد من الدول العربية حالياً من تغييرات دراماتيكية لا تخرج عن الإطار الذي نتحدث عنه ..
في الماضي القريب كان يصطف معظم أعداء سورية في منتجعات فارهة هنا وهناك وفي مقدمتهم رأس الشر العالمي أمريكا ولم نكن نتوقع منهم أي جديد سوى جلب المزيد من المآسي للشعب السوري والآن نقولها ونرسلها صرخة للشعوب المظلومة ألا تدعوا الدول الاستعمارية ولا تسمحوا لها أن تنال من مقدراتكم وإمكاناتكم لأن العدو واحد وهو مستعد لفعل أي شيء في سبيل تحقيق مصالحه الدنيئة ولو على حساب مقدرات ومصالح الشعوب المظلومة في المنطقة وسواها.
رقم العدد 15647